مقالات

وضاح السعيد يكتب عن مدينة الابيض

خرطوم سبورت

وضاح السعيد يكتب عن مدينة الابيض

الأبـيـض في أسـبوعـيـن أو أزيد

ربطـاً للمحبين الغائبين عن الغرة العروس ….

*وضّـاح الـسـعـيـد*

… تـُواصل قوات شعبنا الباسلة وفرعنا الراسخ وأصلنا الكبير الهجانة أم ريش بكل تكويناتها ، وأمن الجن وجن الأمن حماية المدينة بكل عزم وقوة .

تجوب سياراتهم أنحاءها شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً باعثين الأمن والشعور بالاطمئنان في ربوعها العامرة

 

في معيتهم قوات الشرطة التي تعاظمت أدوارها في الفترة الأخيرة بمجهود جبار لقائدها الهمام سعادة اللواء عبد الله عبد الرحمن ومعاونيه الأكفاء

أما أسود العرين الاحتياطي المركزي فقد جعلو من حصنهم الحصين ترساً عظيماً في جنوب المدينة وسيكتب التاريخ أنهم صمدو صمود الجبال وجعلو من معسكرهم أسطورة سيتناقلها تاريخ المدينة بكل فخر وتباهي .

لهم جميعا من جموع الكردافة التحية والاحترام والإعزاز والتجلة .

– غياب تام لشبكات الاتصال مع انتشار كثيف لأجهزة الاستارلينك التي سهلت علي الناس التواصل مع الأهل والأحبة خارج الأبيض وساعدت كذلك في حركة البيع والشراء والتحاويل المالية خاصة ((الأخدر البتحرّن)) – تطبيق بنكك ((سيد الرصة والمنصة)) الذي يحمل عبر الدول ومدن السودان صكوك الدعم والمساندة وقيم التكافل التي ساهمت في تخفيف آثار الحرب علي المحتاجين .

– شكراً من القلب لكل البنوك العاملة في الأبيض ولكل موظفيها الذين يعملون لساعات في ظروف بالغة التعقيد ويتعاملون بكل سعة صدر مع أرتال العملاء الذين يقفون في صفوف متراصة منذ الصباح الباكر وآمل أن تستمر مبادرة توفير السيولة لأصحاب المبالغ الصغيرة في البنوك من تجار المدينة التي قادها الأخ الحبيب وليد طارق الفاتح النور ومعه نفر كريم من التجار أصحاب القلوب البيضاء .

– غابت الكهرباء لشهور كالعادة بأمر دعاة (الديموغراطية) الجوفاء الكاذبة الذين يسيطرون علي درة مدن كردفان أم روابة عروس النيم ، منعو عن الأبيض وباقي مدن الولاية شبكات الاتصال والكهرباء وخربو الممتلكات العامة ولكنهم لم ولن يغلقو باب الأمل وكوة الضوء الإلهي الذي لم يغب يوماً عن مدينة الأبيض وإنسانها الوسيم .

– صـارت مياه المضخات المالحة بديلاً اضطرارياً لأهل المدينة لسيطرة الغزاة الأوباش علي خزانات بُـربُـر وود البغا وبـنـّو .

– مجهود كبير للسيد الوالي في مدينة بورتسودان والعديد من المكاسب التي خرج بها من خلال لقاءاته مع المسئولين تمكن من خلالها من جلب كمية من الأدوية والمحاليل الطبية ومستهلكات غسيل الكلي والوقود وغاز الطهي ونأمل أن يجتهد في توفير اللقاحات وجرعات التطعيم الخاصة بالأطفال وخاصة حديثي الولادة لإنعدام اللقاحات بالأبيض مما يهدد صحة عدد 42 ألف طفل تقريباً .

ونأمل كذلك أن تنجح مساعيه في صيانة وابورات الكهرباء الاحتياطية بمحطة كهرباء الأبيض الحرارية خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم ومساعدة للعاملين في المنطقة الصناعية الذين يعانون بشدة من غياب التيار الكهربائي .

– الحياة تستمر يا أحبة في مدينتكم الحبيبة رغم تبعات الحصار والمنظر الأجمل الذي يفتح أبواب التفاؤل بـغدٍ مشرق هو سعي الطلاب الحثيث لتلقي العلم ، فهم بملابسهم المميزة يـدبّـون في الطرقات جيئة وذهابـاً لمدارسهم العامرة فيبعثون فيها الحياة .

– تبدأ يوم غد السبت 28/12 امتحانات الشهادة السودانية وفي الأبيض تنادي نفر كريم من أهل المدينة لدعم وإسناد طلاب الشهادة السودانية خاصة القادمين من مدن وقري الولاية والولايات الأخري .

مجهود جبار ومقدر للأخ الفاضل عبد الناصر عبد الله المدير التنفيذي لمحلية شيكان والأستاذ فتح الرحمن عباس والعم أحمد محمد خير والأخ حسين حمد النيل والحبيب يوسف جمباكا والرشيد بكري ولجنتهم الموقرة لتجهيز مقار الطلبة وإعدادها للإمتحانات وتجهيز الغذاء والأدوية والمعينات الأخري مع تحية خاصة للأخ الكريم عادل مولي بكراوي ((عادل بكش)) الذي تبرع بمبلغ مليون جنيه لإعاشة الطلاب وتبرع كذلك بإستضافة لجنة الكنترول والمراقبة في فندقه الفخم . وكذلك لكل من قدم وعمل بجهد ونية صافية في هذا المسعي الكريم .

وهو نداء لكل أهلي الكرام لتقاسم اللقمة مع الطلاب ومد يد العون لهم ، فلنجعلها ملحمة أخري نتقاسم فيها البدرة والزاد الشحيح مع فلذات أكبادنا حتي يكتب لهم النجاح وسيكون نجاحا” بطعم مختلف ،،،،،

أنتم لها ويزيد …

– خرج الإعلامي والصحفي إبن الأبيض البار عمر ود أب كر من المعتقل بعد فترة طويلة وهو إبن الأبيض المحب لها والمنافح عنها .

– اجتماعياً فقدت الأبيض في الأيام الماضية أحد رموزها التجارية الكبيرة ، العم فاروق أبو حسنين رجل الأعمال الكبير بعد رحلة طويلة من البذل والعمل والاجتهاد ، التعازي لإبنه الصديق أيمن ولكل أفراد الأسرة الكريمة .

كما فقدت المدينة أيضا الدكتور صلاح عبد السلام الحلو أستاذ البيطرة الضخم في الجامعات السودانية الذي عاد للمدينة في أيام الحرب بعد أن فقد معظم ممتلكاته في الخرطوم فعمل في سوق الأبيض ضاربا المثل في قيمة السترة والبحث عن الرزق الحلال فازداد احتراما وتقديرا في نفوس أهله ومحبيه وعارفي فضله ورحل في هدوء يشبه أدبه الجم وحسن خلقه الكريم نسأل الله له الرحمة والمغفرة .

كما فقدت المدينة معلم الأجيال صديق جمعة المقابل والراحلة رقية المنصوري .

– احتفت المدينة في لمة جميلة ومحضورة بمراسم زواج كريمة العم عوض الحدربي والأستاذة أماني يوسف بشير وحفيدة الهرم الأستاذ يوسف بشير

كما احتفت بمراسم زواج إبنة الدكتور سامي سليمان بلدو .

كما احتفت أيضا بمراسم زواج بكري إبن الزعيم عبد القادر سليمان غندور وإبنة شقيقه عبد العظيم غندور.

– اجتمع أهل الأبيض في قاهرة المعز في حضرة العم سليمان دقق في مراسم زواج حفيده تاج السر محمد دقق في ليلة جميلة ومحضورة .

– واليوم الجمعة كان يوماً استثنائياً في حي الاستقلال إذ احتفلنا بكل حب وتقدير بعريس الموسم الأخضر فخر الدين شرشير.

– الدعوات بعاجل الشفاء للرمز الرياضي والاجتماعي عبد الحميد سليمان الشيخ جحا الذي يرقد طريح الفراش بمنزله وكذلك للريس غندور .

وللأخ العزيز الكوتش محسن حمودة

وبحمد لله بلغ الأخ العزيز عمر العاص الشفاء بعد العملية الجراحية التي أجريت له في الأسابيع الماضية .

– صوت شكر وعرفان للأخوة الأعزاء في ديوان الزكاة الذين بادرو بزيارة ودعم ورد الجميل للأماجد

حارس المرمي الكبير عبد الرحيم كاشان والكابتن عباس نفس والكابتن فتحي فرج الله والعم حسن طه الدقيل وأستاذ الأجيال الجيلي شجر والمهندس صديق سراج .

– رياضياً تتأهب المدينة لاستئناف النشاط الرياضي للأندية بدرجاتها الثلاث في الأيام القادمة في ميادين المدينة المختلفة .

ويتأهب نادي المريخ للسفر لمدينة كوستي لبداية مشواره في الدوري الممتاز بعد غيبة طويلة مشاركاً في مجموعة الغرب التي تضم معه أندية الرابطة كوستي وحيدوب النهود والزمالة أم روابة ومريخ نيالا وهلال الفاشر .

الامنيات بالتوفيق للنجمة في معترك الدوري الممتاز .

– تتأهب أندية الهلال والأهلي والفجر لبداية المشوار في الدوري التأهيلي المؤهل للدوري الممتاز .

ومعهم حتي الصعود بإذن الله

– متي يكتمل صيد ((الصياد)) ونعود لمعانقة الرهد وأم روابة وتندلتي وودعشانا .

– الأبيض يا أحبة ، مدينة فارهة الجمال ، مسكونة بالتمنع والعطاء

خيرها العميم أنهمر غيثاً طيباً أنبت الكلأ والعشب والأمنيات والأغنيات

( تبلديها ) الأبيض الجميل كقلب إنسانها المحب لها ، وهي مخضِّبة كنبع عذب وملهمة للإبداع ومحتفية دوماً بأبنائها ورموزها وروادها .

ظلت علي الدوام ملجأ وملاذاً لهم ، مسرحاً لإبداعاتهم ومضماراً لصهيلهم وحقلا أخضر لأياديهم العاملة التي صبت الخير صباً في معين الوطن الكبير .

سبقت جميع مدن السودان الأخري في صهر القبائل الأخري والأعراق المتباينة فألهمتهم حسن التعايش والقبول بالآخر .

تألف الحياة وتمتلك أدواتها ، وترفض الذل والخضوع والانكسار .

ستضمد لوحدها جراحاتها بصبر وتأني وستبقي صامدة دوماً ، ولأنها أسطورة ستطير يوما كالعنقاء لعالمها الجميل

وستنتصر نصراً مؤزراً مهما طال أمد الحرب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى