مقالات

حسن اسماعيل تومين يكتب ( تسع وستون عاما 69)

خرطوم سبورت

تسع وستون عاما 69:
✍🏻
حسن اسماعيل تومين

تسع وستون عاما تتواتر وتتعاقب الفصول ويظل هذا الوطن شامخا كما الجبال الرواسي بسواعد شبابه وشيوخه ونسائه واطفاله رغم تضاريس الحاضر وتلك الايادي التي لم تترك فرصة إلا وإغتنمتها في سبيل النيل منه وإرغام تلك السواعد لرفع راية الإستسلام، ولإخضاع عزته وكرامته ولكن هيهات، ستظل راية الوطن خفاقة لتكسر اعين المتربصين، وها نحن نحتفي بالذكرى التاسعة والستون (69) من تاريخ الحرية والنضال وتلك التضحيات والبطولات والأمجاد التي سنظل نحتفي بها في كل عام ونذكر شخوصها ومؤسسي قواعدها ملتذمين بالتمسك بقيمهم الفاضلة وملهمين من أرواحمهم الطاهرة ومعطرين بدمائهم الذكية ومتحمسين كحماس تلك البحار الزاخرة لنفيض محبة خالصة لهذا الوطن المعطاء ونفديه بالروح كما الأسلاف ولنقول لمن هموا به هنا الشباب وهنا الجموع

فليذكر التاريخ أبطالا لنا:

تسع وستون عاما من النضالات والجهاد في سبيل الله والوطن وتلك المعارك التي لا تنتهي وذلك الثبات المعهود من بني السودان في ساحات الفداء وتلك السطور الخالدات التي ظل يسطرونها أبطالنا في كل تلبية لندائات الوطن المفدى، وكما خلد التاريخ أصحاب عبد اللطيف والحبوب وتلك الأسماء التي لا يسعنا المجال لذكرها هاهم أصاحب درموت وأصحاب مكاوي من كل النواحي يأتون بتاريخهم الجديد ليضافوا الى زمرة الأبطال الذين سيذكرهم التاريخ ايضا بعد تحرير أرض السودان التي دنستها أفعال المنتفعين والخونة اللئام أرباب المصالح أرازل بني السودان والذين أبت أنفسهم إلا أن يكونوا في تلك الصفحات السوداء من تاريخ بلادنا ليلحقوا بأندادهم من السيئين الفاسدين غير مئسوف عليهم

تسع وستون عاما من نيل حريتنا وخروجنا للعالم كدولة مستقلة ذات سيادة وقرار فما كنا إلا معلمين وملهمين للشعوب في شتى ضروب الحياة معلمينهم معنى الحرية والارادة بتلك الشجاعة التي عرفنا بها العالم أجمع فكنا المثل الأعلى دوما وها نحن كما كنا
تسع وستون عاما نحتفي بها هذا العام ونحن نتألم لإخوتنا الذين هجروا عن ديارهم قسرا فظلوا يلتاعون ويشتاقون لمنازلهم وينتظرون أبطالهم من بني السودان الخلص لإمضاء تأشيرات العودة وتطهير ها ممن جثم على صدورهم وهجرهم ودنس طرقاتها وحتما ستطهر إن شاء الله
والتحية لكل شريف أدرك ماهوا كائن ولم ينجر وراء بهتان المعتدين وخلع ثوبه المفضل وإرتدى ثوب الوطن الخالص فتوشح بالهمة والعزيمة لرفع راية الوطن عالية خفاقة وليكون السودان حرا أبيا مستقلا
وتحية المجد لقواتنا المسلحة ومن معها من القوات النظامية والقوات المشتركة والمجاهدين والمسنفرين ورحم الله الشهداء منهم وعاجل الشفاءللجرحى والمصابين
وكل عام وسوداننا آمنا مستقرا حرا أبيا مزدان بعودة الغائبين والمهجرين .
✍🏻
الأثنين30/ديسمبر/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى