مقالات

إبراهيم بخاري يكتب عن مشروع العليقي والحلم الهلالي

خرطوم سبورت

*مشروع العليقي والحلم الهلالي*

*نبض الحروف*

*إبراهيم بخاري الطيب*

كنت أعتقد أن مشروع الهلال الذي يقوده الباشمهندس العليقي يقوم على إستكشاف المواهب الواعده في أدغال أفريقيا لتدعيم صفوف الفريق بعدد كبير منها.

ومن ثم المحافظة في كشوفات الفريق على من يفرض نفسه باكراً على  التشكيل الأساسي ، ويثبت قدراته الفنية ، وتجهيز حقائب السفر لمن لم يحالفهم التوفيق.

كنت أعتقد أن هذا السيناريو سوف يتكرر خلال موسمين أوثلاثة على الأكثر  تتخللها أربعة ، أو ستة فترات لتنقلات اللاعبين تمكن الهلال من بناء فريق مدجج بالنجوم قادراً على مطاوعة المستحيل وزعزعة الخوف في الأندية الأفريقية.

كنت أعتقد أن المشروع يقوم على الإحلال والأبدال دون التفريط في النجوم الواعدة التي كانت لها إسهامات في تحقيق النتائج المميزة

ومن واقع تجربة الأندية السودانية مع ملف الأحتراف بصفة عامة والهلال على وجه الخصوص

كنت أتوقع أن يتم الاحتفاظ بالذين أثبتوا قدراتهم وفرضوا موهبتهم على المدرب ، أما البقية فليذهبوا  غير مأسوف عليهم.

إلى  أن يصل الفريق إلى مجموعة كبيرة من المحترفين أصحاب قدرات فنية عالية ، أكسبتهم تجاربهم مع الهلال في المعترك الأفريقي خبرات تراكمية

بعدها يمكن لمشروع العليقي أن يحقق طموحات الأهلة في معانقة الحلم الأفريقي الذي طال إنتظاره.

لانه بالتأكيد سوف يكون وصل لتوليفة غنية بالمواهب الشابة

مادعاني لكتابة ذلك بعض الأرهاصات التي بدأت تطفح في السطح ومفادها أن  مجلس الهلال يرغب في تسويق الطرف الأيسر لنادي الهلال المحترف الموريتاني خادم دياو ، إلى جانب جان كلود

وفوفانا وأداما كوليبالي

بعد أن وصلتهم عروض مغرية للالتحاق بأندية شمال أفريقيا ، والتي لم تحدد بالأسم.

وإذا صح هذا الحديث يصبح خنجراً مسموماً أصاب مشروع العليقي في مقتل.

هذا إذا أستصحبت معي رؤيتي التي كنت أعتقدها في مشروع العليقي القائمة على بناء فريق مدجج باعتى المحترفين.

أتمنى أن لا تكون  رؤية العليقي شبية بنادي أرسنال الانجليزي خاصة في عهد الخبير الفرنسي السابق أرسين فينقر حيث تعتمد على إستقدام مواهب واعدة من أندية مغمورة وتنمية موهبتها وصقلها بالتجارب وحينما يقوى عود اللاعب تقوم إدارة النادي بتسويقه.

لست ضد مجلس إدارة نادي الهلال بل والعكس صحيح أقدر واعظم المجهودات الجبارة التي ظل يقدمها السوباط وأعوانه وتحمل مجلس الإدارة للصرف البذخي بالدولار لوحدة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

نقدر لهذا المجلس سعيه وصرفه بسخاء من أجل أن يتواجد الفريق في الدوري الموريتاني حتى يكتسب الفريق حساسية اللقاءات ويصبح جاهزاً لمواجهة تحديات المعترك الأفريقي.

وبلا شك فإن ثمرة هذا الجهد بانت في إعلان الهلال أول المتأهلين لدوري الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا .

ولكن مايحز في نفسي أن يتم بناء فريق بهذه الصورة ويصبح في حوجة مآسة للقليل من الإضافات ويأتي من يعكر صفو أجواءنا الفرايحية ويعلن أن النادي الفلاني يرغب في الظفر بخدمات هذا وذاك من محترفي الهلال المميزين.

لو كنت مكان السوباط لأوقفت هذا المشروع الاستثماري إلى حين الفراغ من أداء المباريات المصيرية التي تنتظر الموج الأزرق في قادم المواعيد ، بل ولعجلت بخلق إضافات بلاعبين أصحاب وزن ثقيل في سوق الانتقالات الشتوي.

ويعد تحقيق المنال يصبح لكل حادثة حديث.

لقد غادر كشف الهلال منذ إنطلاقة مشروع العليقي عدداً من المواهب التي لو اجتهد مجلس الهلال في إقناعها بالمكوث في الكشف الهلالي لموسم أوموسمين لكان للهلال كلاماً آخر.

أعلم أن اللاعب المحترف إذا قدم له عقد إحتراف من  نادي آخر يتعلق قلبة وعقله بتفاصيل العرض مما يجعله شارداً وغير قادراً على الإنتاج إذا مانع الفريق الذي يمتلك عقده في إطلاق سراحه.

ليس هنالك غضاضة إذا كان المحترف الهلالي يرغب في البحث عن تجربة أخرى في الأندية الأوربية أوأندية أمريكا اللاتينية أو الأندية الأسيوية على أسواء الفروض خاصة إذا كان العائد المادي جيد ينعش خزينة النادي.

أما أن يتم إطلاق اللاعب إلى أندية شمال أفريقيا التي تقارعنا في ذات البطولات فهذا مرفوض شكلاً ومضموناً.

إذا أن هذه الخطوة تعمل على إضعاف الهلال وتقوية منافسيه

مما يجعل معانقة دوري الأبطال حلم بعيد المنال على جماهير الموج الأزرق المتعطشة لتحقيق اللقب.

أخيراً أمنياتنا الصادقة أن نرى الهلال يواصل رحلة الالق وأن يجندل منافسيه وأحداً تلو الآخر ويكتمل بدراً بالتتويج بكأس البطولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى