
وثيقة نيروبي وصية إحتضار
كتب/ عبدالرحمن سورتود
كان الناس سيقلقون أيَّما قلق إذا حصل هذا الذي يحصل في العاصمة الكينية نيروبي من توقيع لوثيقة الحكومة المدنية الموازية قبل شهور من اليوم :
* حينها مازالت الاذاعة – مكان إعلان البيان الاول ومكان بث الاناشيد الوطنية – بيدهم..
* وحينها مازال القصر الجمهوري رمز السيادة ومكان السارية لرفع علم استقلال البلاد بيدهم وآمناً لهم.
* وحينها مازال البنك المركزي رمز الاقتصاد الوطني ببدهم .
* ومازالت – حينها- جميع الوزارات السيادية والخدمية والسفارات ومقار المنظمات الدولية تحت سيطرة قواتهم .
* ومازال – حينها – مطار الخرطوم الدولي تحت حصارهم ..
* ومازالت – حينها- جميع جسور العاصمة لهم وتحت تصرفهم .
* وما زالت – حينها – جميع الطرق القومية تحت مراقبتهم وسيطرتهم وإدارة ارتكازاتهم .
* وما زالت – حينها – مدينة ود مدني عاصمة أهم ولايات البلاد تحت إداراتهم .
* ومازال – حينها – مشروع الجزيرة وجميع المشاريع القومية في ولابات الوسط بيد التمرد .
* ومازالت – حينها – مصفاة الخرطوم للبترول محتلة.
* ومازالت – حينها – وفودهم تزور وتوزع في المعونات والهبات وتقدم الوعود للادارات الأهلية والاعيان والمواطنين .
* وما زالت – حينها – جل محليات ومدن العاصمة محتلة
* والرهد وسنجة والدندر والحصاحيصا تحت إدارتهم. ..
* ومازالت حينها وحينها …
فبعد ان فلتت كل هذه من تحت سيطرتهم ، واصبحت من الماضي والتاريخ :
* وبعد ان حررت القوات المسلحة كل ما ذكرت ، ونظفت العاصمة والبلاد من التمرد .
* وبعد أن قُتل جميع قيادات الصف الاول الى الثامن من قواتهم .
* وبعد ان امنت القوات المسلحة جميع حزام كردفان الكبرى وتتفرغ للزحف على دارفور
* وبعد أن أعاد الشعب السوداني ثقته في جيشه الوطني وزيادة …
آآالآن تفزعون لإعلان وثيقة الحكومة المدنية الموازية ؟
لا نقول إنها مؤامرة فنرفع من شانها ، ولا نقول إن القائمين بها عملاء وخونة فنضع لهم وزناً وأهمية.إنما نقول هذه ” وصية ” محتضرين ، فلا يأخذ الناس ولا والدول ولا القانون بوصية المحتضرين .
وسورتود يحييكم ،،،،،