
شهر الإطعام (1).
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………………
كما أن شهر رمضان هو شهر الصيام ، وكما أنه هو شهر القيام .. فلو سماه الناس بأنه هو شهر الإطعام لما تجاوزوا الحقيقة ، ولما أنقصوا من قدر الشهر شيئا بل لزادوا الشهر شرفاً وفضيلة ..
فكيف لا ، والإطعام سابق للصيام نفسه ! ، والاطعام سابق للقيام .. بل الإطعام لم تسبقه فريضة ولا شريعة ولا أمر في القران بعد الأمر بالتوحيد ” علامة تعجب كتابةً” ، نعم ! .
فحينما نزلت جل آيات اركان الإسلام بعد الهحرة ، نزلت آيات الاطعام في آيات مكية أولى وسابقة .. في سورة الإنسان وفي سورة البلد .. وفي سورة الماعون .. وغيرها من السور جميعها نزلت قبل آيات الصيام والحج والعمرة بل والصلاة بمفهومها الاركان والحركات .
نعم ، فهذا الشهر الذي سيهل علينا بهلاله بعد ليلة او ليتين هو شهر الاطعام بجدارة :
– لان بالاطعام ينال الصائم – وغير الصائم بعذر – فضل الصائمين ، فقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ” مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا .”
– هذا الشهر هو شهر الاطعام بجدارة لان لا فريضة تجزئ لأصحاب الأعذار وتجبر عدم صيامهم إلا الاطعام ..
– فهذا الشهر شهر الاطعام بحدارة لانه لا يختم الا بفريضة زكاة الفطر وهي اطعام أيما إطعام ..
– فهذا الشهر شهر الاطعام بجدارة لانه ما من يوم فيه إلا ويؤدي فيه الصائم فريضة الاطعام للصائمين حتى ولو في أهل بيته .
الاطعام فى هذا الشهر هكذا وزيادة .. فلنجعله في العزيمة ..
فكما أننا ننوي في هذا الشهر :
– صيام نهاره.
– وقيام ليله
– وتلاوة القران فيه .
فجديرٌ – لعمركم – أن ننوي بعزيمة لأداء ” فريضة الاطعام ” فيه .
اصلح الله النوايا وتقبل الطاعات ،
وسورتود يحييكم ،،،،،