مقالات

الصيام كعلاج طبيعي: دوره في تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة

خرطوم سبورت

الصيام كعلاج طبيعي: دوره في تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة

عندما يصوم الإنسان، يدخل الجسم في حالة تُعرف بـ التكيف الأيضي، حيث تقل مستويات الجلوكوز والأنسولين، ويبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة. هذا التحول الأيضي يؤدي إلى عدة تأثيرات مضادة للالتهابات، منها:

1. تقليل السيتوكينات الالتهابية

الصيام يقلل من إنتاج السيتوكينات الالتهابية مثل TNF-α، IL-6، وCRP، وهي بروتينات تفرزها الخلايا المناعية وتلعب دورًا رئيسيًا في الالتهابات المزمنة.

2. تحفيز الأوتوفاجي (Autophagy)

الأوتوفاجي هي عملية يقوم بها الجسم لتنظيف الخلايا من البروتينات التالفة والمركبات الالتهابية، مما يقلل من خطر الالتهابات المزمنة التي تلعب دورًا في أمراض مثل السكري وأمراض القلب والتهابات المفاصل.

3. تقليل مقاومة الأنسولين

مقاومة الأنسولين تؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، مما يزيد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب. الصيام يحسن حساسية الأنسولين، مما يساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بمرض السكري والسمنة.

4. تقليل الإجهاد التأكسدي

الصيام يزيد من إنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم مثل الجلوتاثيون، مما يقلل من الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا وتساهم في الالتهابات.

5. تعزيز صحة الأمعاء وتقليل الالتهاب المعوي

الصيام يعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يقلل من التسرب المعوي، وهي حالة تزيد من دخول السموم إلى مجرى الدم وتسبب الالتهابات الجهازية.

هل الصيام مفيد لكل الحالات الالتهابية؟
• في حالات الالتهابات الحادة (مثل العدوى الشديدة)، قد يكون الصيام غير مناسب لأنه يمكن أن يقلل من الطاقة اللازمة لمحاربة العدوى.
• في حالات الالتهابات المزمنة (مثل التهاب المفاصل، وأمراض المناعة الذاتية)، يمكن أن يكون الصيام أداة فعالة للتحكم في الأعراض.

أنواع الصيام المفيدة لتقليل الالتهابات
• الصيام المتقطع (16/8 أو 18/6): الامتناع عن الطعام لفترة معينة يوميًا.
• الصيام الدوري (يومين في الأسبوع بتقليل السعرات).
• الصيام الطبي (عدة أيام مع إشراف طبي) في بعض الحالات الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى