
استثنائية ذكرى بدر ( ٢٠٢٥م/١٤٤٦ه)
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
العام( ٢٠٢٥م/١٤٤٦ه) عام استثناء بين الأعوام ، استثناء في دين الناس ، واستثناء في دنياهم !
وقد كتبت في استثنائيته في الإطعام من (١) الى (٣) وذكرت فيما ذكرت أن الإطعام في هذا العام هو فريضة ” الوقت ” في ظروف الناس الآن ..
وذكرى غزوة بدر الكبرى – كذلك في العام ( ٢٠٢٥/١٤٤٦) في السودان هي استثناء بأدق ما تحملها كلمة الاستثناء من معاني ..
فذكرى غزوة بدر لهذا العام في السودان – وعند السودانيبن – ليست ذكرى عابرة كما كانت تحصل في جميع أعوامهم السابقة ، وفي ليلة السابع عشر من شهر رمضان – ولا هي مواعظ تقال في لياليها المقمرة وحسب ، ولا خطب تلقى على منابر المساجد ، فتنتهي بانتهاء ذكراها .. كلا ..
غزوة بدر في السودان هذا العام إنما هي حدث حي يعيشه السودانيون :
– يعيشونه جهاداً حياً في أعلى درجات الجهاد ، جهاداً بأنفسهم وجهاداً بأموالهم .
– يعيش أهل السودان غزوة بدر للعام ( ٢٠٢٥/١٤٤٦) في شهدائهم من أبنائهم وفلذات أكبادهم وتضحياتهم تماماً كما عاش أهل بدر .
– يعيش أهل السودان غزوة بدر للعام ( ٢٠٢٥/١٤٤٦) في خروجهم من ديارهم واهليهم تماماً كما البدريون الاوائل .
– يعيش اهل السودان ذكرى غزوة بدر للعام ( ٢٠٢٥/١٤٤٦) واقعا حياً في أعدائهم المتربصين بهم الدوائر في الداخل والخارج تماماً كما البدريون الاوائل …
– يعيش أهل السودان غزوة بدر للعام ( ٢٠٢٥/١٤٤٦) واقعاً في المرجفين في مدنهم وقراهم .
– يعيش أهل السودان ذكرى غزوة بدر للعام ( ٢٠٢٥/١٤٤٦) واقعاً على الأرض في إيثارهم وانفاقهم مما يحبون ولو كانت بهم خصاصة .
– يعيش أهل السودان غزوة بدر للعام ( ٢٠٢٥/١٤٤٦) في ابتلاءاتهم وصبرهم وفدائهم .
إن ذكرى غزوة بدر الكبرى لهذا العام ليست ذكرى إنما هي حدث حي يجري بين الناس ، وواقع معاش يعيشونه ليل نهار ..
والذين يحتفلون بذكرى غزوة بدر هذا العام هم “البدريون” حقيقة ..
فهنيئا للبدريين في الأولين والآخرين .
وسورتود يحييكم ،،،،،