
القصر كان من نصيب ” تقدم ” !
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
أن يبقى التمرد عامين كاملين – آمناً مطمئناً – في القصر الجمهوري بكامل امكانيات القصر الجبارة
ثم لم يستخدم هذه الإمكانيات ” بتاتاً ” !
هذا يؤكد – تماماً – ويفضح أن هذه الحرب كانت حرب ادوار بين أطراف .. لكل طرفٍ منهم دور محدد يقوم به ، خصوصاً فيما يلي احتلال القصر الجمهوري ومباني الاذاعة والتلفزيون والوزارات السيادية :
فالتمرد كان دوره القيام باحتلال هذه المواقع – وقد قام به شر قيام – فيكون دوره قد انتهى ، فليس له بعد ذلك شأن في استخدامها وتشغيلها ،
ليأتي الذراع السياسي ليؤدي دوره المنوط به والمكلف عليه ، وهو ممارسة السلطة ” الموعودة ” والمتفق عليها ، من خلال هذه الاعيان السيادية المحتلة والمؤمنة وفي مقدمتها القصر والإذاعة !
الدليل على هذا هو بقاء التمرد في القصر كل هذه المدة آمنين مطمئنين دون استخدامها :
– فلم يستخدموا مكاتب القصر – وما أدراكم بمكاتب القصر – في لقاءاتهم الرسمية !
– ولم يستخدموا قاعات القصر العالية التجهيزات في اجتماعاتهم !
– ولم يستخدموا استديوهاته المجهزة بأحدث الكاميرات في بياناتهم وخطابات قادتهم ..
– ولم يستخدموا إمكانيات القصر المراسيمية الجبارة في أي شيء !
– وغيرها .. وغيرها من الإمكانيات..
فما الذي منعهم من استخدامها؟!
أبدا لم تكن الإجابة – التبسيط بالقول – بعدم الخبرة في استخدامها فقد استخدموا ما هو أدق وأخطر من الأسلحة من مسيرات ومصحفات وأجهزة تشويش !، وأبداً لم تكن الإجابة عدم وجود الأمان، فقد كانوا آمنين في طول البلاد وعرضها من توتي الى سنجة حيناً من الزمن !
لم تكن هناك إجابة إلا أن المكلفين باستخدامها وتشغيلها ليسوا هم ، إنما الذراع السياسي ” تقدم ” !
السؤال هنا هو :
ما الذي منع واعاق ” تقدم ” – أو على الأقل بعض أذرعها – من القيام بما كلفوا به بممارسة السلطة من القصر والوزارات الاتحادية؟
سؤال منتج نترك الإجابة عليه في (٢) من ” القصر كان من نصيب تقدم “.
وسورتود يحييكم ،،،،،