
شتان ما بين الخنادق والفنادق !
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
فيديو ليماني ، منتشر انتشاراً واسعاً – واليمانيون لا يمَلُون عن الحديث الطيب عن السودان والسودانيين – قارن فيه بين الحربين اليمنية والسودانية ، صحيح أنصف فيه السودانيين وقادة الجيش السوداني ، ولكنه تحامل اكثر “وعصر ” على قادة بلاده .. كلام جدير بأن نفعل فيه transcript ، فإليكم :
” البشارات العربية تتوالى ، فرحة عربية جديدة ،،،
هذه المرة من السودان ، ونستطيع ان نقول ليلة القدر قد ظهرت في السودان قولا و فعلا .
عجزت أن أحبس دموعي و انا أرى تلك المشاهد التي سيخلدها التاريخ السوداني ،،
– الرئيس البرهان و رجال دولته و هم يدخلون الى القصر الجمهوري في الخرطوم فاتحين ،،،
– دموع الفرحة للشعب السوداني ،،
– ودموع الأسى والندم والحسرة على واقعنا العربي المزري الذي تسبب به – للأسف – الفشلة من المتفندقين ،،،
– قبل عامين كان الرئيس البرهان ورجال دولته محاصرين في ذاك القصر ،،،
– وبعد معارك طاحنة – تخيلو المشهد – تمكن من الخروج ،،،
– لكنه لم يخرج الى الفنادق بل خرج الى الخنادق،،،
– خرج من القصر ،،،
– لكنه لم يخرج للبحث عن الهبات و المساعدات و المناشدات ،،،
– بل خرج حاملاً بندقيته الى الجبهات ،،،
– خرج البرهان من القصر ،،،
– لكنه لم يخرج ليحمل المسؤولين وأطفالهم الى الفنادق في بلاد الناس ، ثم يأخذ موازنة الدولة لتقسيمها ومناصفتها مرتبات له ولزمرته بالدولار !
– بل خرج من القصر الى الجبهات ، وألزم كل رجال دولته بالتواجد في الجبهات ،،،
– انتصر السودان وهو لا يملك مقاتلة حربية حديثة واحدة يلاحق بها المتمردين الانقلابيين،،،،
– وخسرت الشrعية – في حرب الyمن – و هي لديها إسناد من الmملكة الaربية الsعوdية بأكثر من مئتين مقاتلة حربية حديثة ، ظلت تحوم الأجواء الyمنية لأكثر من سبع سنوات
– انتصر البرهان و هو لا يملك مقاتلة حربية حديثة واحدة ،،،
– وخسرنا وخسرت الشRعية في معركتها وفي مهامها والعالم كله يساعدها في المعركة ويقصف الانقلابيين ومع ذلك فشلت ،،،
لتعرفوا ماذا يمكن للإرادة أن تصنع، ، ،
وماذا يمكن للفساد والفشل أن يتسبب به ، وانا قلتها سابقاً ” :
لو اجتمعت كل خزائن العالم للفاشلين والفسدة فلن ينتصروا ”
– انتصر البرهان بزيارة واحدة ذهب الى الmملكة الaربية الsعوdية في نوفمبر ٢٠٢٤، وقال لهم :
” السودان يستغيث بكم ، السودان يحتاجكم ” وكعادة القيادة الsعوdية في التعامل مع العرب قالوا له (على هالخشم ) !
وبعد أربعة أشهر – فقط – ها هو يحتفل بتحرير السودان !
بينما نحن – في الyمن – دعمتنا الsعوdية بمئات المليارات من الريالات وكلها ذهبت الى جيوب الفاسدين والفشلة – للأسف الشديد – ولم يحققو شيئاً !
والله إن التاريخ سيسجل هذه المرحلة – لا ادري ماذا سيكتب فيها ، لا ادري ماذا يمكن أن نقول في هذا الحدث ! .
وكأني بالبرهان الآن – وهو يَطلُ من شرفة القصر متحدثاً بلسان منشدنا أيوب :
– وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دمٌ !؟
– ويْلي على حق مضاعٌ في متاهات العواصم ،،،
– جربتُ كل وعودهم عبثا ترد لك المظالم ،،،
– فالحق يؤخذ عنوةً لا بالوعود والمزاعم ،،،
– فالأرض أرضي ما حييتُ ودونها قطع الجماجم ،،،،
– مقدار شبر لا نضيع ولا نبالي بالخواتم ،،،
– تعويضنا قد نقبل التعويض عن كيل الشتائم ،،،
– فالارض ليست بالهبات ولا تساوم بالدراهم ،،،
– من كان يطمح للسلام مع العدو تراه واهم ،،،
– فقُبيْل توقيع هزيل اعبر الاسلاك هاجم ،،،
– فالسلم ليس مع الذئاب فلا تكن أبداً مسالم ،،، ”
– أ.ه .
وسورتود يحييكم ،،،،،