
المسيرات ترفع التصنيف الى عيار (11 سبتمبر )
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
اختلفت الدول والناس في تصنيف الحرب القائمة بالسودان منذ اندلاعها .. منهم من وصفها بأنها :
– حرب بين فصيلين في الجيش ،،،
– أو حرب بين جيش الدولة ومتمردين ،،
– أو حرب بين جنرالين ،،
– أو حرب بين ملyشيا وملyشيا ..
– أو إلخ إلخ من التصنيفات ،،
فكان الناس والدول – هكذا – في فسحة من الخيارات ، الكل يصف الحرب ويصنفها حسب مواقفهم من طرفي الحرب .. كانت الخيارات هكذا .. الى أن نقل التمرد عملياته وحصرها – في الآونة الأخيرة – في ضرب محولات الكهرباء – وسد مروي على وجه التحديد – واستخدامها للمسيرات ..
فنقل بها تصنيف عملياته من الحرب – ببراحات وسعة تصنيفات الحرب – الى ضيق العمليات الارهابية وبالمعني المصطلحي المعياري للعمليات الارهابية :
– تماما كعمليات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية ،،
– وتماما كتفجيرات مدينة الاقصر الإرهابية ،،
– وتماما كتفجيرات مدينة الخبر الإرهابية ..
– وهلم جرا من العمليات الإرهابية الشهيرة والبينة !
فما الذي يجعل ضرب برج في نيويورك بالطائرات الانتحارية عملاً ارهابياً ولا يجعل ضرب أبراج الكهرباء في مروي ودنقلا بالمسيرات الانتحارية عملا غير إرهابي ؟!
لذا ، لم يترك التمرد بهذا وجها – قط – لصديق ليدافع به عنه ، ولا مجالاً لحلفاء – دولاً كانوا او كيانات – ليصفوا هذه الحرب بغير وصفها الحقيقي بأنها أعمال إرهابية ، أو يصمتوا خائرين ، فبئس حلفاء الشؤم .
فما يحصل – الآن – في الولاية الشمالية من استهداف للبنى التحتية للمواطنين المدنيين ، ومن تدمير لمنشئاتهم المدنية يجب ان تتناوله الجهات الرسمية والإعلام تحت عنوان الاعمال الإرهابية التخريبية ، ويجب وصف من يقومون بها بالجماعات الارهابية ، وليس تحت أي عنوان ولا مسمى غيره .
وسورتود يحييكم ،،،،،