
زاوية تانية
ولاية شمال كردفان:التحديات وفرص التعافي
{3}
*د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام*
قال تعالى في محكم تنزيله{وجعلنا من الماء كل شيئ حي} الأنبياء 30 صدق الله العظيم.
تكفي هذه الآية فقط لبيان المأزق الذي واجهته مدينة الأبيض منذ إندلاع الحرب ،حيث إحتلت المليشيا مصادر المياه الجنوبية وتعطلت المصادر الشمالية بسبب إنقطاع الكهرباء في البداية ثم المهددات الأمنية بسبب تواجد المليشيا في محيطها لاحقا،كل هذه الظروف والمدينة تعاني من إكتظاظ سكاني بسبب الوافدين من الولايات المجاورة والمتاثرة بالحرب والماء هو الأساس لتقديم كل الخدمات وهو من اهم مقومات النظافة التي ترتكز عليها صحة الإنسان وسلامته ووقايته من الأمراض.
المجهودات الكبيرة والتدخل السريع لمحلية شيكان وتفكيرها خارج الصندوق كان السبب الرئيسي بعد (لطف الله وعنايته)،في إنقاذ مدينة الأبيض من كارثة العطش.تشجيع المحلية للمجتمعات وإستنهاض همم الخيرين والنجاح في التنسيق مع ديوان الزكاة الذي وجه ميزانيته لدعم المجهود الحربي والخدمات الاساسية،كلها عوامل ساعدت محلية شيكان على تنفيذ مشروع السقيا بحفر وتأهيل المضخات والأبار وفقا لتوزيع جغرافي خدمي مدروس،إضافة إلي المبادرات الطوعية التي نفذت برامج سقيا للأحياء ولمراكز الإيواء مع الاخذ في الاعتبار تدخلات الأجهزة النظامية بآلياتها وتناكر الماء خاصة في مراكز الايواء.
تجربة إدارة ملف المياه تلفت النظر لضرورة التعامل مع مصادر المياه كمواقع استراتيجية تدخل ضمن خطط التأمين القصوى،ضرورة توفير مصادر طاقة بديلة لتشغيل محطات المياه وتأهيل محطة الأبيض الحرارية وتشجيع ونشر ثقافة الطاقة الشمسية وتسهيل إجراءات استيرادها لتخفيف التكلفة للمواطنين.
أيضا من الأهمية بمكان تبني جهات الاختصاص
إدخال نظم التنقية والتحلية على محطات إنتاج المياه تفاديا لتأثيراتها الجانبية على صحة الإنسان.
ويظل الحلم الكبير ربط مياه الولاية بالنيل الأبيض وهذا حديث يخص أهل الاختصاص.
النصر للقوات المسلحة ودوما
هجانة فووووق