مقالات

عبدالمنعم شجرابي يكتب (تلتو ياها الكتلة زاتها)

خرطوم سبورت

 

تلتو ياها الكتلة زاتها

بقلم: عبدالمنعم شجرابي

 

منذ مشاركته في تمهيدي بطولة الأندية الأفريقية الأبطال، وحتى مغادرته غير المتوقعة من دور الثمانية، ظل الهلال قوة تكتسح الأقوياء، وواصل التقدّم في الدوري الموريتاني بعطاء ونتائج مميزة، رغم ظروفٍ أصعب من أن توصف.

 

غير أن هذا المستوى، وذلك الشكل، قد تبدّلا مؤخراً. فالرسم البياني الذي ظل في تصاعد، بدأ بالانحدار، وأصبح الأزرق ـ الذي كان عاشقاً ومحباً للفوز ـ يكتفي بالتعادل، والخروج بـ(النقطة) لا بالثلاث، تحت شعار: (تلتو ولا كتلتو). وبلا شك، فإن (فتلتو) عند الفرق الكبيرة مرفوض رفضاً قاطعاً، وياها (الكتلة) بذاتها وصفاتها!

 

والشاهد أن الهلال قد رفع نفسه من الخدمة الممتازة، وكل التبريرات هنا لا مبلوعة ولا مقبولة. فإتاحة الفرصة للعناصر التي لم تشارك، لا تمنع من وجود (عَضُم التيم)، ولا تفرض تغييراً كلياً، بإنزال تشكيلة كاملة من دكة البدلاء إلى أرضية الملعب، ورفع القدامى من الميدان إلى المقصورة!

 

ومن جانبٍ آخر، إن كان الأمر يتعلق بإعادة بناء الفريق، أو حتى (تغيير جلده)، فليكن ذلك تحت اسم الهلال الكبير، الهلال الذي لا يقبل (هبشة) في تاريخه الطويل، العريض، والعميق.

 

وثالثة الأثافي، إن كان ثمة تقليل من قيمة الفوز بالدوري الموريتاني، وهو الذي رحّب بالهلال، وخدمه، وشاله (على العين والراس)، فليُمارس الفريق (فضيحة الانسحاب) اليوم قبل الغد!

 

في الختام: نتائج الهلال وأداؤه مش ولا بد. فعلى مديره الفني وطاقمه أن ينتبهوا، فهلال السودان ـ وفي كل الظروف ـ يريده شعبه كهلال السماء.

 

ويا مستر فلوران، إن كنت بعيداً في ثرى موريتانيا، فصوت “الأهلة” يرتاد الثريا، وقرارهم واصلك واصلك.

ودحين… فتح عينك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى