“أمراض كنا نظنها من الماضي تعود للواجهة: غياب برامج التطعيم بسبب الحرب – كوارث صحية تلوح في الأفق”
خرطوم سبورت

“أمراض كنا نظنها من الماضي تعود للواجهة: غياب برامج التطعيم بسبب الحرب – كوارث صحية تلوح في الأفق”
لطالما كانت برامج التطعيم حجر الأساس في الوقاية من الأمراض المعدية والسيطرة على الأوبئة. فقد نجحت اللقاحات، على مدى العقود الماضية، في تقليص أو القضاء على أمراض فتّاكة مثل شلل الأطفال، الحصبة، والدفتيريا. لكن في ظل النزاعات والحروب، يتوقف هذا السلاح الصامت، لتبدأ كوارث صحية في التسلل من جديد، مهددةً أرواح الملايين.
اللقاحات: قصة نجاح طبية مهددة بالانهيار
منذ النصف الثاني من القرن العشرين، مثّل انتشار برامج التطعيم نقطة تحوّل في الصحة العامة، حيث تم تقليص نسب الوفيات بين الأطفال، واختفت بعض الأمراض من مناطق بأكملها.
الحرب والتطعيم: علاقة عداء مكلفة
عندما تندلع الحروب، تنهار الأنظمة الصحية، وتُعاق جهود التحصين، وتُعطّل سلاسل التبريد والتوزيع الخاصة باللقاحات، مما يؤدي إلى انقطاعها. بالإضافة إلى ذلك، يُجبر الكثير من السكان على النزوح أو العيش في مخيمات مزدحمة، حيث تزداد فرص تفشي الأمراض، خاصة في غياب اللقاحات.
التكلفة البشرية والاقتصادية
توقف برامج التطعيم لا يؤدي فقط إلى عودة الأمراض، بل يضاعف العبء على الأنظمة الصحية المتضررة أصلًا، ويزيد من معدلات الوفيات، خاصة بين الأطفال وكبار السن. كما يؤدي إلى خسائر اقتصادية بسبب تعطيل القوى العاملة، وتكاليف علاج أمراض كان من الممكن تجنبها بلقاح بسيط.
ما الحل؟
رغم صعوبة الأوضاع، يمكن اتخاذ إجراءات عاجلة:
. إنشاء حملات تطعيم متنقلة في مخيمات النزوح واللاجئين.
. رفع الوعي الصحي بين السكان بأهمية اللقاحات حتى في ظروف الحرب.
. تأمين سلاسل التبريد والنقل الآمن للقاحات عبر التعاون الدولي.