
اقسي انواع المشاعر الانسانية هو الحرمان فهو قادر علي التحكم في نوع شخصيتك وتغيير محيط تفكيرك وهدم لذة الرضي والتعايش مع الواقع …
في الحقيقة ان اسوء انواع المشاعر الانسانية تاك التي تتحكم في تطور خطواتك والاتفاق مع واقعك والتوازن داخلك …….
لأن المشاعرهي عملية تكاملية داخلنا فاذا ضاعت قيمتها داخلنا وفقدناها نظل نعاني نقصها ويظهر ذلك من خلال تعاطينا مع من حولنا ويتصدر السخط الكثير من ايامنا ونتوه في دوامة الفقد …
ويكون لزاما علينا ان نبقي فريسة النقص …
لذلك الحرمان من اسوء المشاعر لانه يظل دوما حاجزا لاينسي ولا ينتهي داخلنا وبعضنا يراهن علي سنوات عمره كله ليتغلب عليه والبعض يعوض ذلك الشعور بااخر ولكن داخله يبقي اسير شعوره بالحرمان مهما تعاظمت الادوار في حياته واصبغت الايام عليه بالعوض
ويظل الرضي مبتور داخله وينغص عليه متعة العوض ….
فهناك بشر حرمو ملذات الحياة وعاشو وفي داخلهم جانب مظلم وموجع …
وهناك بشر اصبحو مرضي حرمانهم لدرجة مخيفة ومهما جنو في حياتهم لايرضون …
لذلك صنف الحرمان كااقسي المشاعر الأنسانية واخطرها …….
ولكن برغم قسوته ورهبته لدي البشر فاان فيه حكمة الابتلاء وطريق الصبر ولذة الزهد
وعنده فقط يتذوق القريبين للله متعة التخلي والايمان ويستعين به البعض لمكسبة الاجر
ونعمة الرضي …….
ان الله لم يخلق شيئا عبثا وان ايجاد العدم يخلق انماط البشر ويشكل قواهم ويضعهم عل درجات الوعي او التفريط …
ويتغير الكثيرين بسببه اما للاحسن او الاسوء …
لذلك خلقت المشاعر وتقلبت القلوب ووهبت نعمة العقل
لذلك ظل رهان التوازن صديق للقدر والاختيار سيد الموقف …
فمن وظف حرمانه بطريقة صحيحة تغلب عليه وان بقيت في القلب غصة
ومن فشل اختار لنفسه سرير بين مرضي القلوب لان الحقد سيتملكه ويجعله رهين حرمانه
وهنا تاتي خطورة هذا الشعور وهيبته فهو سيف ذا حدين ان استخدمته بصواب قطع خيبتك وان اخفقت قطعك انت نفسك وبعثرك وهدمك …
حمانا الله واياكم واعانكم علي رزق الحرمان ان كتب لكم