
ولايات كردفان:
(تحولات المشهد قراءة متأنية)…6
الجيش يضرب إمداد المليشيا القادم من الإمارات في نيالا، البعيدة عن مسرح كردفان، في وقت تعاني فيه المليشيا الأمرّين في بوادي كردفان.
🥏 المرتزقة التشاديون والليبيون والجنوبيون أبرز الأوجه الموجودة في أم قرفة وبارا، حيث اكتظت أم قرفة بالمرتزقة من كل الأجناس، وشُرّد أهلها الذين اتجه بعضهم إلى منطقة الغبشان وأم سِربة في اتجاه الشرق، والبعض الآخر اتجه إلى كبش نور شمالاً، وإلى منطقة (الداخلة) جنوباً. وقد شهدت منطقة (جبر) الواقعة غرب أم قرفة وشمال جبل الرخمي هجوماً ومحاولة للنهب تصدى لها الأهالي، فسقط شهيدان من أهل القرية. والصورة تكشف الوضع الحرج الذي يعانيه أهل القرى بالمنطقة الشرقية.
🥏 المشهد يكشف توزع العربات القتالية الجديدة باتجاه الارتكاز الواقع في الغابات شمال غرب جبرة الشيخ، كما يكشف عن انتشار الكوليرا في منطقة أم قرفة، حيث توفي عدد (9) حالات نتيجة لوباء الكوليرا. وصور المرضى والجرحى تحت الأشجار تكشف عن تدهور الحالة الصحية بالمنطقة، في ظل إقفال المراكز الصحية وهجرة السكان بنسبة تصل إلى 90%، وتوقفت حركة السوق بنسبة كبيرة تصل إلى 80%. والوباء يضرب عناصر المليشيا وأسرهم، والوفيات بينهم عالية، مع شح وانعدام للمحاليل الوريدية بالمنطقة.
🥏 الإشارات المتناثرة تكشف أن المليشيا تتلقى ضربات موجعة في أم سيالا، حيث تم تحييد مجموعات كبيرة منها وتدمير (3) مدافع (23)، الأمر الذي يعني تقدماً واضحاً للمتحركات القادمة إلى نظافة طريق الصادرات وبارا.
🥏 في محور الدبيبات، تبدو الصورة واضحة بمشاركة الحركة الشعبية بقوة قوامها (413) فرداً بقيادة نور الدين نمر، أي بنسبة تصل إلى 22% من قوة محور الدبيبات، ومشاركة (35) عربة قتالية، من بينها ثلاث تحمل مدافع ثنائي. فهل تكشف مشاركة الحركة عن محاولة للتمدد شمالاً؟ أم لا تخرج المحاولة عن تحليل مكاسب الشراكة مع ممولي مؤامرة الخراب؟
🥏 الشاهد أن المحور المذكور حاولت قوة منه، قوامها بضع عربات قتالية وعدد من المواتر، مهاجمة منطقة الحقينة الجلابة غرب الرهد، ولكن الهزيمة كانت حاضرة. وكذلك تلقت المليشيا ضربة في ثلاثة مواقع، اثنان منها بمنطقة أبو زبد، حيث بلغت خسائر موقع السكة حديد (45) عنصراً بين قتيل وجريح، والموقع الآخر تجاوزت خسائره الـ(26) عنصراً، من بينهم (9) قتلى. أما موقع منطقة أبو قلب، فسترد التفاصيل لاحقاً. فهل نشهد تحولات عملياتية تغيّر من معادلة الأرض في كردفان؟
الشاهد أن المليشيا موقنة تماماً بأنها ستفقد بارا وكثيراً من التمركزات، وهو ما يجعلها تحاول تعزيز نقاط تموضعها. ولكن للصياد والهجانة الكلمة الفاصلة.
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الخميس 5 /6 /2025