مقالات

إبراهيم جمعة يكتب: بارا (أم لبخ) هل من حلول للأزمة الإنسانية

خرطوم سبورت

وجع الحروف..

بارا (أم لبخ): هل من حلول للأزمة الإنسانية

لم يستفد البعض من الإشارات التي أُطلقت منذ أشهر خلت، فتوسُّع المليشيا في خط تأمين انسحاباتها من أم درمان بالتأكيد يحمل نذر المخاطر على تمركزات دار الريح الواقعة على مسار خط الإمداد، وهو ما جرى تمامًا، فهل من تحرك رسمي وشعبي لامتصاص أثر الأزمة؟

 

🥏 فقد ارتفعت معدلات جرائم الحرب المرتكبة من قبل المليشيا تجاه الأبرياء والعزل من المواطنين في أم اندرابة، حيث سقط (12) شهيدًا من المواطنين، و(5) شهداء في ود كي كي، وعشرات في جبرة الشيخ، وتجاوزات لا تُحصى ولا تُعد في أم قرفة، وأم قلجي، وفضلية، والصنيقة، وفرع الصقر، وود جبر.

 

🥏 الشاهد أن المليشيا عمدت إلى تهجير مواطني بعض المناطق تهجيرًا قسريًا في المناطق الحاكمة للطرق، مثال أم قلجي وجبرة الشيخ، حيث كثفت تواجدها في وادي مركز شمال منطقة الطليح، وسط منطقة تتميز بكثافة غطائها الشجري. ويبعد الوادي مسافة (30) كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من جبرة الشيخ، حيث تتمركز أعداد من عرباتها القتالية تصل إلى (50) عربة.

 

🥏 القاسم المشترك بين ما يجري في أم قلجي وفضلية هو الدور البارز للمتعاونين. فالشاهد أن المليشيا، بعد تنكيلها بالمواطنين في جبرة الشيخ، لحقت بالنازحين منهم إلى منطقة فضلية، مركز عمودية ود الكير، ونصبت خيمة في المنطقة بارتكاز تتجاوز عرباته القتالية (10) عربات، مما تسبب في زيادة حركة النزوح تجاه مدينة الدويم في النيل الأبيض. كل ما يجري لعب فيه المتعاونون دورًا واضحًا، فهل تم الأمر بمباركة كبارات المنطقة ورموزها؟

 

🥏 الشاهد أن حركة (ع) الذي يتحرك بختم للإدارة الأهلية تضع أكثر من استفهام؛ فهل يتحمل المذكور وزر ما يجري من أحداث بالمنطقة؟ وهل يسعى المذكور لتكرار الاتفاقات الثنائية الشائهة مع المليشيا وقيام محكمة مشتركة؟

 

🥏 الإشارات تلك تضع المذكور في قائمة المطلوبين للعدالة وأجهزة القانون، وفق خطواته التي يعمل عليها. والإشارات أيضًا تضع السلطات الولائية أمام تحدٍّ واضح، أن ما يجري في جبهة العمل الإنساني وارتفاع مستوى المشكلات يتطلب آلية ذات إمكانات عالية للتدخلات الطارئة.

 

🥏 الأزمة تفرض على اتحاد عموم دار حامد الإمساك بزمام المبادرة، والتنسيق مع محليتي بارا وغرب بارا، وطرح رؤى تسهم في تجاوز الأزمة الإنسانية، ليتكامل الدور الرسمي والشعبي ويضع الحلول الناجعة لامتصاص أثر النزوح.

 

ولنا عودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى