مقالات

د.محمد عبدالرحمن يكتب:هشاشة العظام: كيف تؤثر عاداتنا اليومية على صحة عظامنا

خرطوم سبورت

هشاشة العظام: كيف تؤثر عاداتنا اليومية على صحة عظامنا؟

 

هشاشة العظام من الأمراض الصامتة الشائعة، التي قد تمر دون أعراض واضحة حتى تحدث المضاعفات الخطيرة مثل الكسور. يتميز المرض بانخفاض كثافة العظام وضعف بنيتها، ما يجعلها أكثر عرضة للكسر حتى مع الإصابات البسيطة أو الحركات العادية في بعض الأحيان. وتشير التقديرات إلى أن الملايين حول العالم يعانون من هشاشة العظام أو مراحل ما قبلها دون علمهم.

 

ورغم أن هشاشة العظام تصيب الجنسين، فإنها أكثر شيوعًا بين النساء بعد انقطاع الطمث نتيجة لانخفاض هرمون الإستروجين، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على قوة العظام. لكن الأمر لا يقتصر فقط على العمر أو الهرمونات، بل للعادات اليومية تأثير كبير في الوقاية أو زيادة خطر الإصابة.

 

أولاً: النظام الغذائي

 

الغذاء هو حجر الأساس لصحة العظام:

• الكالسيوم: المعدن الرئيسي الذي يُكوِّن بنية العظام. يوجد بكثرة في الحليب ومشتقاته، السردين،، واللوز.

فيتامين D: ضروري لامتصاص الكالسيوم بشكل صحيح. أهم مصادره التعرض المعتدل لأشعة الشمس، بالإضافة إلى الأسماك الدهنية وصفار البيض.

• البروتين: ضروري لبناء العظام، ولكن الإفراط الشديد في البروتين الحيواني قد يؤدي لفقدان الكالسيوم مع البول.

• بالمقابل، فإن الإفراط في الكافيين والمشروبات الغازية الغنية بالفوسفات قد يعيق امتصاص الكالسيوم ويساهم في فقدان كثافة العظام بمرور الوقت.

 

ثانياً: النشاط البدني

 

تُعد ممارسة الرياضة بانتظام من أهم وسائل الوقاية والعلاج:

• التمارين التي تعتمد على حمل الوزن (مثل المشي، الجري، صعود السلم، وتمارين المقاومة الخفيفة) تحفز الجسم على بناء عظام أقوى.

• قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة تسرع من خسارة الكتلة العظمية مع التقدم في العمر.

 

ثالثاً: التدخين والكحول

• أثبتت الدراسات أن المدخنين لديهم كثافة عظمية أقل من غير المدخنين، كما أن الكحول يؤثر على قدرة الجسم على بناء العظام الجديدة.

• الامتناع عن التدخين والكحول يساهم في حماية العظام والحفاظ على صحتها لفترات أطول.

 

رابعاً: النوم والتوتر

• اضطرابات النوم المزمنة والتوتر النفسي المستمر قد يؤديان إلى اضطراب في توازن الهرمونات المسؤولة عن صحة العظام.

 • الحصول على نوم كافٍ وإدارة الضغوط النفسية يساهمان في الحفاظ على التوازن الهرموني والعمليات الحيوية في الجسم، ومنها بناء العظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى