مقالات

حسن إسماعيل تومين يكتب أنين قلم

خرطوم سبورت

أنين قلم

✍🏻/حسن اسماعيل تومين

أيها الأحبة الأكارم تحية وإحتراما أينما كنتم

تلبية للنداء ووفاءا بما وعدناكم نلتقي فبلقائكم ينفرج الأنين ويذدان الحرف ويذداد توهجا، لنُعبر عن صمتنا بجمع شمل الكلام الذي أصبح نازحا بين بيادر الأسى وخضوع الأرواح، وزمهرير عشق الأمكنة التي لا تبارح وساداتنا، ونحن نلهج بالدعاء الذي لا ينفك عن ألسنتنا نصرة على من ظلمنا وسفك دماءا طاهرة وهتك أعراضا مستورة بالقناعة والرضى، وإنتهك كل الحقوق والحرمات، وحكم علينا بالفرقة والشتات لنزرف هذا الأنين متفقدين كل الصِلات.

ما فائدة البكاء وأنت الضارب؟

أن ننظر من أعلى أسطح المنصات على هول الذين ظنو أنهم يحسنون صنعا بما قد قدموه من قرابين لفداء أنفسهم يستسرخون مما جنوه،معبرين عن قلقهم المزيف إيذاء ما يتعرضون له الضعفاء من قمع ونهب وسلب بل تقتيلا لي أتفه الأسباب ما هو إلا إنتصار للحقيقة التي طالما أخفوها عن أنفسهم ليرضوا من لا رضى عنهم ولا قناعة لهم غير سفك دماء المستضعفين وأخذ أموالهم وممتلكاتهم، ولا عجبا لهم فهم لم ولن يعو الدرس لسنتين خلت وكانوا شهداء على ذلك والآن قد جاء دورهم حيث لا فائدة من السراخ وحتما سيجنون حصاد السابقين وهنا اللقاء أحبتي ومداد الأنين.

واحد ونص أنين مُصلح:

يؤرق الأنين ذلك الذي يرتدي شعار الدولة بتعدد وحداتها لا مثال! مخالفا لكل شعاراتها ويقوم بما لا يحمد من نهب وسلب وترهيب مشوها لتلك الصورة التي رسُمت على عقل كل مواطن آمن وجد أمنه نتاجا لمجهودات هذه الوحدات وشعاراتها والتي لم تتوانا في بذل أرواح منسوبيها فداءا للوطن وتأمينا لشعبه ومايملك، الأمر الذي قد يذيد إتساع الفجوات وتحول المسارات!
والأنة هنا هي نداء لتكثيف حملات الردع وتفعيل القوانين للقضاء على منتحلي الشخصيات ومرتكبي هذه الجرائم وبتر من كان منهم منتميا لاين من الوحدات ومحاسبته محاسبة تخيف من كان على قلبه هذا الفعل ووضع الحدود لمن يمنون على الناس بتأمينهم لهم ويستغلون ذلك في جميع المناطق التي تم تحريرها من دنس المغتصبين الأمر الذي سيعيدنا إلى أول الطريق، ولا يفوتنا أن نستذكر من أولى خطط هذا المعترك الفصل بين الشعب ووحداته النظامية وخلق تلك الفجوة المعروفة لدى الجميع وفق شعارات مدروسة بعناية تباعا لخطة الإنهيار الشامل التي أحيكت ضد هذا الوطن وشعبه وقواته النظامية .

إتكاءة:

عجبا للذين هم فرحون بما ستخرج به تلك القرارات المرتقبة على هذا الوطن المكلوم وهم من سعى لذلك رغم إنتمائهم له وكأنه لا يعنيهم ألم يكفيهم هذا الدمار أم أنهم قد أعمت بصائرهم تلك الفُتات وبعض من رغد العيش فلم يكتفو بإشعال الحروب والنزاعات ولا ذلك التفكيك والإنقسام بل لا زالوا يكيدون ويمكرون ويكذبون حتى طبع عليهم الكذب ولم يذل يتبعهم بعض الناس بعد كل هذا
أما كفاكم لقد أنهكتم الوطن وكُشفت حقيقتكم، وما إتكئ الأنين إلا على حالكم وأنتم تجوبون البلاد مشرقا ومغربا لتثبتوا نتانتكم وخبث أفكاركم وحتما مكانكم أسفل سافل التاريخ.

ناصية خاصة:

يُعذ علينا أن نفارق أحبابا جمعتنا بهم معتركات الحياة بعد أن ألفونا وألفناهم وصاروا جزءا جميلاً من سيرة حياتنا نحمله معنا أينما كنَ بكل تفاصيله ولحظاته ومواقفه لننطلق إلى حيث لقاء جديد وتفاصيل جديدة
إليكم أحبتي وزملائي ستبقون عقدا يذين عنقي كلما لاح للفجر ضوء وسالم للأرض مساء.

حتى نلتقي
الخميس/٢٦/يونيو/٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى