
عقب سقوط نظام بشار الأسد كشفت الاخبار عن سجن مستعمرة الظلم المميتة التي ابتلعت داخلها اعمار البشر وقتلت واغتصبت مشاعرهم وانسانيتهم وحولتهم لاشباح تحيا جسد دون روح ..
انفطرت قلوبنا ونحن نتابع الاحداث الدامية التي جرت داخل ذلك السرداب المظلم الذي اغلق سنين طويلة وهدم احلام وامال امة كاملة كل ذنبها انها صرخت في وجه الظلم والاستبداد السياسي وكسرت قيود القمع لتطالب باابسط حقوقها …..
نساء وفتيات اغتصبو لسنوات واثمرو اطفال مجهولي الهوية اصبحو وصمة عار لنظام الاسد ذلك القاتل المتسلسل الذي فجر وغدر وادمي قلوب شعب كامل بااسم السلطة والنفوذ…
صفعة قوية من الاقدار في وجه سوريا الحبيبة كان بطلها ذلك الذي حكم بقانون الغاب حتي غاب عن كل المشاعر الانسانية واصبح له نصيب عظيم من اسمه ….
سجن مقرف مترامي الاطراف وله سراديب سرية مروعة جسدت داخلها اقسي انواع العذابات الانسانية
وشهد لسنوات صرخات المعتقلين حتي غير ملامحهم ولعب بقدراتهم حد الصمت …
غرف صغيرة تتاكل جدرانها بالرطوبة وابوابها حديد اكله الصدء حتي ترهل وتأكل …
يعيشون علي كسرات الخبز الجاف واصوات السياط والاغتصاب وصراخ الشرفاء …
قسوة سيزكرها التاريخ وتحكيها الروايات ويتوارثها الاجيال …
تلك القعوعة التي تصدعت بدعوات المظلومين وطواها ظلام الايام ….
اما عن غرف الملح التي تعفنت داخلها ارواح الابرياء وتفاقمت ازماتهم النفسية وفقدو الرؤية والزاكرة فيها واتخذو منها مقابر اجبارية تضم عظامهم المكسوة بالجد المشوه بالضرب والتعدي
كاننا في زمن اخر وحياة اخري قصة من الخيال تتوسد ايامنا لأجل السلطة …
تلك السلطة التي دفنت شعب كامل واخمدت اجيال …..
منظومة ذلك الفاسد التي افسدت ملايين البشر بالصبر المقنع بالعذابات والنهايات …….
الذي فصل القانون علي مقاسه وصوبه ناحية شعبه المكلوم واراق واهدر كرامته به …
ثم هرب تاركا ورائه ملايين القصص والحسرات والدعوات …..
فتح ذلك القبر الجماعي ليخرج منه الشباب شيبا والفتيات امهات بالقوة والاغتصاب
والرجال منهكين بالخيبات والكسرات …
الالاف المعتقلين يحكون عن اياما سوداء لايتحمل سماعها بشر ….
لك الله ياسوريا الحبيبة فقط علمتنا درسا في الصبر تعدي كل الخطوط الحمراء
هلكنا بالوجع عليكم ولكن نصر الله يجبر مصائبكم ويهديكم السكون ….