
ْ أضرب وأهرب
الارتياح المزعج
*** على النجيل الأخضر وفي مواجهة كان وقتها غير مناسب للضيف .. ظهر ذلك الجاموس بقرون طويلة .. وعينين متسعتين ورأس ضخم .. وجسم قوي مكسي باللون الابنوسي ..ظهر ذلك الجاموس الخطير متحدياً .. والشرر يتطاير منه في مقابل بعض من الخوف والحذر من الضيف الذي أرادها معركة ( متعادلة ) وكان له ما أراد
*** على عشب سندسي آخر جاء ذلك الجاموس ( متأبط شراً ) مضاعفاً ( هيجانه ) رافعاً سقفه ( وزودها حبتين ) بأنه سيلتهم مضيفه ( عشب ناشف ) فعرفها المضيف وأسقط الجاموس أرضاً وبصوت عالٍ قال ( مين بعدو )
*** بعده على الطريق كان البوليس يقف في ( حالة طوارئ ) بارتكازاته ونجدته واسعافاته وكل إداراته وأقسامه .. وكلابه المدربة ومدربيها في استعداد كامل ( لكشة الضيف ) الذي أجاد التخفي والخروج سالماً من ( المسرح )
*** كرر البوليس المحاولة مرة اخرى مضاعفاً التدريبات فكان مصيره الفشل مغادراً ( منطقة العمليات )
*** باختصار عبر الجاموس الجنوب سوداني ( الطموح ) والبوليس الكيني ( المدرب ) عبر الهلال واحتل ( مقعده الدائم ) في مجموعات الأندية الأفريقية الكبرى ( كالعادة والمعتاد ) وبشهادة عليا من الاتحاد الأفريقي بالجدارة والكفاءة
*** بداية الأسبوع أجريت القرعة .. والقرعة (ست الحظ ) و( عدم الحظ ) والحظ سيدها ( وسيد أبوها ذاتو ) حتى وإن أتت ( بما لا تشتهي السفن )
*** المشهد جاءت المجموعة الثالثة شديدة لينة .. عنيفة رقيقة .. قوية هشة .. جاءت تقول للهلال ( اضرب ) صنداونز لتتأهل .. ومولودية الجزائري ( حيشعبط فيك ) اسقطه واحذر سنت لوبلولو والتاريخ يقول ( عنتر كتله أعمى ) وكرة القدم أو ( المجنونة ) بكل عقلانية تقول :
كم من فرق مغمورة غلبت فرق كبيرة ( بعامل المفاجأة )
*** في تقديري الشخصي قرعة الهلال ( ما بطالة ) والخوف إن وجد فإنه من ( الارتياح ) الذي قوبلت به وأصنفه أو أصفه ( بالارتياح المزعج ) لأنه يقود إلى شئ من التراخي ولا أقول الاستهتار
*** للتذكير فقط فالفرق التي ستواجه الأزرق لم تأت ( بالتعيين ) وصعدت ( رجالة وحمرة عين ) وستلعب بكل ( طموح وطمع ) ستلعب من أجل ( الفوز وبس )
*** أيها الأهلة .. أيها السادة الأسياد ( أصحوا وصحصحوا )، وانتبهوا ( ولاتنوموا في العسل ) وشخصياً أثق في لاعبينا الأبطال وجهازهم الفني المقتدر بلا حدود ولا منتهى
( وهلا هلا على الجد والجد هلا هلا عليه )
عبدالمنعم شجرابي ..







