مقالات

إبراهيم جمعة يكتب : ولايات كردفان: (الملي شيا لم ترَ من الفيل إلا أذنيه)..3

خرطوم سبورت

 

 

ولايات كردفان:
(المليشيا لم ترَ من الفيل إلا أذنيه)..3

قراءة المشهد تفرض علينا البحث بعمق، خاصة في شأن ولاية جنوب كردفان، حيث تتحالف الحركة الشعبية مع المليشيا وسط رفض واسع من مكوك النوبة وإداراتها الأهلية لدخول تلك المجموعات، للتعقيدات التاريخية بين المكونات، عليه يصبح لا مستقبل لتحالف الحركة الشعبية والمليشيا.
🥏الشاهد، رغم تجربة الحركة المريرة في الشهور الماضية، حيث خسرت عدداً كبيراً من المقاتلين، إلا أنها تعيد الكرة وتدفع بمقاتليها ضمن قوة ثلاثية التكوين يقودها ابن الغلفان عبدالعزيز كرتكيلا، حيث تتواجد مقدمتها (20) عربة قتالية في منطقة باسيلي شمال كرتالا، وهي مكونة من (84) عربة، حاولت غرف شركاء المليشيا تضخيمها باعتبارها (170) عربة قتالية، وتعينها منصتا مسير تتواجدان بمناطق سيطرة الحركة، إحداهما في جبل أبو عضام بمنطقة الفيض أم عبدالله، والأخرى غرب جبل الكاشا.
فهل تورط الحركة الشعبية أبناء النوبة في جرائم حرب المليشيا وتعمل على استنزاف قدراتهم؟
🥏أما في ولاية غرب كردفان، فتحاول المليشيا الاستفادة إعلامياً من حادثة سقوط طائرة اليوشن لرفع الروح المعنوية المتدنية لعناصرها بعد “محرقة” الفزوعات في مناطق اختصاص الفرقة (22) بابنوسة، حيث خسرت المليشيا خلال (48) ساعة ما جملته (113) عربة قتالية، منها عدد (18) في أبو زبد، المارين، حيث دمرت عربات في مواقع متعددة: السوق المركزي، شمال الكهرباء، ومبنى الشرطة الشعبية سابقاً، وسقط بعض القادة مثل حمودي (فولجنق) وكزيمة عضو لجنة إزالة التمكين.
🥏الشاهد أن الطائرة تعرضت لعطل في المحرك الأيمن، ولا صحة لدعاية المليشيا، لأن الواقع على الأرض يكشف أن المليشيا تلملم جراحها بعد هلاك فزوعاتها تحت ضربات الطيران، وهي تعلم أنه لا مضادات طيران إلا القادمة مع مجموعة العميد إبراهيم النور القادم من منطقة أبو سفيان، والذي وصل منطقة النهود أمس.
فهل يرحل المذكور، أم يتخبى كما تخبة السافنا بين الرقيق وفوجا وعيال بخيت بمعية حامد عبدالغني وحسون؟
🥏الشاهد أن المليشيا لم ترَ من الفيل إلا أذنيه، لأن حجم خسائرها في جبل الهشاب وأم بشار وبابنوسة وجنقارو وأبو زبد تخطى (1254) عنصراً بين قتيل وجريح، مما وضع جلياً نجاعة استراتيجية الاستنزاف المستمر، فقد خسرت المليشيا في مناطق أم بشار والبركة وجبل الهشاب (42) عربة قتالية، بينها (8) عربات في البركة، و(34) قتيلاً، وقد عمدت المليشيا إلى تصفية محمد خير أحمد عبدالرحمن وزوجته حبسه سعيد، متهمة إياهما بمعاونة الجيش.
🥏حادثة التصفية تكررت في منطقة المقنص بولاية شمال كردفان، حيث عمدت المليشيا إلى تصفية أحد عناصرها بعد ضربات متلاحقة للطيران، إذ خسرت المليشيا (144) عنصراً، بينهم (96) قتيلاً، وتدمير (24) عربة قتالية، مما دفعها لاختطاف بعض سائقي اللواري الذين خرجوا من المقنص أثناء ضرب الطيران، والمطالبة بفدية وصلت إلى (70) مليون جنيه، وهو التخبط بعينه.
فهل يدفع الاستنزاف المستمر المليشيا للانسحاب من بارا؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 5 /11 /2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى