مقالات

ازدياد معدلات الطلاق اثناء الحرب

خرطوم أسبورت

شوشرة ….

ازدياد معدلات الطلاق اثنا الحرب مما يثير الانتباه لوجود خلل مجتمعي كبير قد يصبح مهددا حقيقا …
خلفت الحرب ضغوط نفسية قاسية جعلت من التحمل قنبلة موقوتة تهدد امن كثير من الاسر
بين مصدق ومكذب للانهيار المادي والنفسي تحولت الحرب لاداة قاتلة انهت كثيرا من العلاقات
ماذا يحدث بالضبط اثناء الحرب
تتراجع القدرات النفسية ..يسيطر الاحباط وغبائن الخسارات
تنجرف التراكمات لتصنع جسور منهارة تقع تحت انقاضها قصص وقصص
حقيقه انها ليست مشكله رجل وامراءه ولا مشكله كيان خلق من رغبه اثنين في الحياه معا فحسب انها جرائر تربيه وسلوك ومنشئ بيئ بملامح محدده جدا …
ورغم كل شئ تتحول المعتقدات في وطئة الظروف والتهجير الي خوف غريب يسيطر علي السلوك العام ويصبح الفقد واليأس ابطال كثير من النهايات
القليل فقط من استطاع ان يهون ذلك ويتفادي ويصبر ويتجرء علي القدرة ويتحمل علي اعصابه وصحته ونياط قلبه الممزقة بالحزن وخذات ذاك الوضع …..
المؤلم ان كل هذا نتاج حراك بلد كامل وخيبة وطن كامل ولكن كالعادة الخاسر الوحيد هو ذاك المواطن الضعيف الذي سلبته الحرب كل شئ حتي رغبته في المواصلة ….
وغاب الكثيرين عن الاتزام واقعد العجز بعضهم وضاعت هيبة البيوت وقوامها وانتهت الحكايات والسنين بكلمة يهتز لها عرش الرحمن ….
وعلي صعيد اخر ان هناك فئة اعتبرت ابتلاء الحرب امتحان للمواقف الحقيقة ..
وقياس للقدرات والوفاء وتحمل الصعاب …
واختار العاقلون فقط البقاء في نسبج محكم رغم قسوة الاوضاع
فااذا انتهت الحرب ستنتهي تلك المشاكل الصغيرة والنقاشات العقيمة وستنتعش العلاقات لان الترابط والصبر قواها وسيظل حسن الظن هو اساس البقاء….

ولأننا في الاصل نخلق بطبيعة متفاوتة في التحمل فاان الكثيرين لايدركون قيمة هذا فيمارسون الضغط علي بعضهم وعندها يفقدونهم تماما …
لذلك عندما يتحول كل الكون الي نقطه تلاقي عاطفي وقبول وتنسج الاحلام بين قوسين وحوائط صامته
ساعتها فقط تترجل كل المعطيات وتقف الحياه في منحني واحد مدلوله رجل وأمراءه اختارو ان يمثلو اسرتيهم ومجتمعهم في كيان يدعي اسره ….
انها منظومه تتناغم كلها مع بعضها من يخرج عن النص فهو ناشذ وشاذ وليس مقبول…

لذلك نحن عندما نوجهه بالتقويم التربوي الاخلاقي والضغط علي الابناء للتحمل لأن كل ذلك في النهايه يصب هناك عند تلك الاسره الصغيره التي قد تقع سهوا نتيجه اهمال غير مبرر من اهلك وعزوتك ..

وبرغم بغضه لكنه اصبح مباح وحل اقرب وامثل لمجتمعي المنكوب بانكسار النفوس وخذلان القلوب
والبيوت تئن من الاوجاع ومن الضياع والحوجه تدفع بالكثيرين الي تبني السلوك السئ
وتتمرجح الاحلام بين السنه الخلق وتغيب الرقابه وتضج الاماكن بالنحيب ..
وها نحن نسجل معدلات عالية للطلاق في اكثر وقت نحتاج فيه للبقاء مع بعضنا
………………………………
وبرغم كل مردودات الطلاق النفسيه واثرها في من حولك الا انه اصبح مثل التريند يجوب كل المنازل
ويضع بصمته علي القلوب والعقول كانه الخلاص الوحيد للمشاكل ….
…………
الطلاق ليس حلا انه جهلا واخفاق …
الحل ان نظل نلمس الصبر وان كان قاسيا …ونخالط المحن وان كانت كبيرة
وننتصر لاحتياجنا لبعضنا وان كان صعبا …
فااذا عاد الوطن عادت جراحنا تلتئم فرحا ونشوة وتعافت قدرتنا وطموحنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى