
الهدف الاول
محمد علي الماحي
درس سوليناس
التعقيدات التى تواجه مجلس المريخ في التخلص من المدير الفني الإيطالي سوليناس أثبتت إفتقار إدارة رئيس النادي النمير للخبرة الكافية رغم وجود كفاءة إدارية بقيمة الفريق طارق وتؤكد على غياب العقل المدبر والشخص ” الشفت ” في العمل الإداري بنادي المريخ والتنبؤ بالنتائج والمشكلات التي تواجه أي عملية في النادي الأحمر الذي للأسف لايوجد فيه إداري ” موهوب ” يستطيع إحالة الدمار إلى نماء وإزدهار ويقلب الموزاين ويحدث ثورة شاملة في النادي ويخلصه من حالة الشك وينقي الأجواء .
أرتكبت إدارة النادي بقيادة النمير أخطاء اعترف بها الرجل خلال إطلالاته عبر منصاته المختلفة ولانريد أن نقسو على الرئيس الذي تصدى للعمل الإداري في وقت حرج ولم يكن هناك مريخ بعد إندلاع الحرب وذهاب الرئيس السابق ابوجيبين الذي لم يحتمل ” حرارة الأجواء ” في النادي الذي أصبح منطقة ملغومة وتبدو الأجواء غير مثالية لأي رئيس الأ في حال تقديم نفسه بشكل إستثنائي بترجمة أحلام الجماهير والصحافة إلى أشياء ترضى تطلعاتهم وأشواقهم في رؤية المريخ قوي يقاتل في المراحل الاخيرة لدوري ابطال أفريقيا .
إنهاء عقد أي مدرب في أندية كرة القدم المحترفة ذات العمل المؤسسي والتخطيط والتنبؤ يحدث في سلاسة ويسر إلا في المريخ منذ سنوات يتم بمعاناة ويمر عبر محاكم وعقوبات ” فيفا ” وسيل من الانتقادات في الصحافة والاسرار المبذولة في كل مكان وثورة غضب جماهيري وتتحول اقالة المدرب إلى قضية رأي عام في الشارع الرياضي ويخرج المدرب بكشف أسرار النادي وينتهي الأمر بشكاوى قانونية وإعلامية ونهج أصبح يلازم كل مجلس الإدارات الاخيرة.
يجب الإستفادة من درس الإيطالي في الانخراط في دراسة ملف المدير القادم جيداً وفحص سيرته الذاتية وإحكام العقد بفقرات تراعي مصلحة كافة الأطراف وفقرات واضحة دون التباس كما كشف النمير في توضيحاته فأراد ان يوضح زاد العقد غموض .
من وجهة نظري يجب الذهاب للمدرسة العربية فهي أفضل من تقود النادي في الفترة القادمة شريط ان يكون اسم كبير له إنجازات وخبرة كافية يتعهد المجلس بتوفير كافة مقومات النجاح له وتلبية طلباته والاستفادة من الدرس القاسي الذي لقنه الإيطالي للمجلس والجماهير واللاعبين ليصبح كابوس يصعب التخلص منه رغم سلوكه الغريب وطبعه الحاد .
مجلس المريخ مطالب ” بفهم اللعبة” بشكل جيد والاستفادة من الأخطاء حيث أضاع المجلس وقت طويل في سياسة بناء فاشلة لم يمتلك الادوات المناسبة والتخطيط السليم لها فكان كلام للإستهلالك والسلام .