
زاوية تانية
معركة الكرامة…مواقف للتاريخ
د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام*
حفظ الله هذا الوطن بقدرته وتدبيره وأقداره،وتقدير الله وحكمته تتجلى في هذا الجيش الجسور وتكمن جسارته في عقيدته،وعندما يكون عنوان المعركة (الكرامة )قطعا فإن أدواتها تختلف،وهي ليست مجرد أسلحة وعتاد حربي فقط،إنما إيمان ويقين وفداء وتضحية.
مدينة الأبيض عروس الرمال صمدت بفضل الله وببسالة جيشها وقواتها النظامية وسند مواطنيها ووقفتهم خلف جيشهم .تضحيات كبيرة لا نعلمها ولا نسمع عنها لان هؤلاء الرجال يعتبرونها من صميم واجبهم فالأرواح عندهم رخيصة عندما تُقدم فداء للوطن وحماية للارض والعرض.أرواح ترتقي للسماء ودماء تسيل طاهرة تروي الارض واسرى مجهولي المصير هي فاتورة فداء هذه المدينة وغيرها من مدن هذه الولاية الشامخة.مدينة الأبيض قدمت وما زالت تقدم كل يوم الشهداء والجرحى في سبيل راحة مواطن هذه المدينة التي قدمت ايضاً عددا من الشهداء والجرحى المدنيين الأبرياء.
في الأمس القريب إحتسب كل من الهجانة وجهاز المخابرات العامة عددا من الشهداء والجرحى في سبيل تأمين دخول البضائع لهذه المدينة وهنا لا بد من مناشدة التجار ورجال الاعمال الذين لم يتشرفوا بالدخول في قائمة شرف الكرامة بأن يسارعوا لنيل هذا الشرف العظيم وهو واجب وطني والتزام أخلاقي لرجال أكارم،هذه المؤسسات النظامية تقاتل وتدافع عن الوطن وترعى منسوبيها،لكن المشاكل كثيرة وكبيرة ،أسر جرحى وشهداء ومفقودين بل مقاتلين في الخنادق،هذه الأسر تحتاج للرعاية والمساندة والإهتمام.وهذا اقل واجب يمكن أن نقوم به تجاه جنود معركة الكرامة قوات مسلحة،جهاز مخابرات،شرطة،قوات مشتركة،مستنفرين ومجاهدين ومقاومة شعبية.