مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب  إلتحام جيش الدبلوماسية بجيش القيادة 

خرطوم سبورت

التحام جيش الدبلوماسية بجيش القيادة

كتب/ عبدالرحمن سورتود

الصراعات والحروب التي تقوم بين مكونات أي دولة تقوم لاسباب داخلية ومحلية ، ويقوم بهذا الصراع ويقوده كذلك قادة وزعماء محليون ومواطنون ، ليأتي – بعد ذلك – الدور الخارحي مساعداً ومحفزاً بدعم اطراف الصراع لنيل المصالح . هذا هو الذي يحدث في الصراعات والحروب في دول العالم ، إلا في السودان !

فإن الصراع الذي قام في السودان بعد ثورة ٢٠١٩ وما تلت هذا الصراع من أحداث إنما بدا به الخارج وقام به أصالة بنفسه تماماً ، لتأتى مكونات وقيادات الداخل في دور التنفيذ نيابة عنه تماماً .

وإلا ، فأي الادوار كانت الأشهر ولها الدور الاكبر في الصراع القائم الآن في السودان والذي انتهى بهذه الحرب :

ادوار فولكر ، وابن زايد ، وود لباد ، ورئيس دولة تشاد ، وسفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا ؟!

أم أدوار : عبدالرحيم دقلو وشوتال وخالد سلك وعرمان ؟

  1. صحيح أن هذا التمثيل عند البعض تمثبل كراكتيري شاطح ولكنه الحقيقة !

فهل يظن أحد أن التي جرت في السودان من أحداث وحروب ومازالت تجري كانت ستجري أذا لم يكن هناك فولكر ومصفوفته المذكورة أعلاه ؟!.

ولإن جرت وقامت بدونهم فهل كانت ستستمر من دونهم إلى الآن ؟!

هذا في التدخلات الناعمة .. اما في الدعم المادي المباشر والتدخل اللوجستي السافر ، فهل سينكر أحد دور دول بعينها في قيام هذه الحرب وفي استمرارها بالتفاصيل التي لا تخفى حتى على ” على راعي الغنم ” أقولها حقيقة وليست مجاراة للسياق ومجازاً !

فإن توصيف هذه الحرب القائمة الآن لهي حرب بين السودان جيشاً وشعباً ، والخارج بادواته الناعمة والخشنة !.

لذا ، وبالجملة ، فالذي حصل بالامس في أروقة قاعات الإتحاد الافريقي من فوز لممثل جيبوتي رئيساً للمفوضية – الفاعلة جداً في الشأن السوداني – وفوز ممثل الجزائر نائباً له ، والمدفوعان – جداً – من الدبلوماسية السودانية ، والمدعومان جداً منها على منافسيهما التشادي الموريتاني المعروفين – جداً – بعدائهما غير الخفي للسودان .. هذا الذي حصل من انتصار للدبلوماسية السودانية لا يقل – أبداً – عن انتصار فرقة من فرق الجيش في موقع من مواقع القتال ، على اهمية انتصارات فرق وألوية الجيش الاي تحصل ،،

وخبرٌ مثل هذا لا يقل – أبداً – في الاهمية عن خبر الالتحام بين جيشين من جبوش الميدان ، إن لم يكن أكبر وأهم ، بما بيناها من تفاصيل ،،،

فكان العنوان :

” التحام جيش الدبلماسية بجيش القيادة العامة ” .

وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى