مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب  السيدة رباح ما كان لها أن تتفاجأ

خرطوم سبورت

السيدة رباح ما كان لها أن تتفاجأ

كتب/ عبدالرحمن سورتود

………………………

الخبر / الجزيرة ؛ من تصريح: د الهادي إدريس / ” السيد اللواء معاش فضل برمة ناصر رئيس حزب الامة القومي سيكون ضمن التشكيل في الحكومة المدنية الموازية التي ستقوم في الاراضي التي يسيطر عليها قوات التمرد ” أ.ه .

ما يفعله السيد فضل الله برمة ناصر – ذو الالقاب الجبارة – يذكرني بطرفة حصلت بين أحد بلدياتنا ولبناني كانا موظفين عند ثري من أثرياء الخليج فاستفاد اللبناني من هذآ الوضع المميز أيما استفادة عكس صاحبنا بطبيعة الحال ، فقال اللبناني لصاحبنا ” الله ما قصر معاك ” ولكن انت ما تستاهل ” . فسبحانه .

فهل راى الناس رجلاً نال شروط الزعامة من اوسع أبوابها ، ثم لم يقدرها حق قدرها ، وضيعها شر تضيعٍ مثلما نالها وضيعها السيد اللواء معاش فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الامة القومي .. فحسبه هذا التعريف من زعامة وعز . كيف لا ؟! فهو من كبار قادة قوات الشعب المسلحة السودانية السابقين .

ثم كيف لا ؟! فهو يجلس الآن على الكرسي الذي كان يجلس عليه الإمام السيد الصادق المهدي ، أمَا وقد ذكرنا اسمه فهيعلا على القيام :

قيام

جلوس .

ولكن السيد برمة ناصر ترك هذا الكرسي العزيز ، وسفَّه بذاك اللقب العظيم ، ليكون تابعاً هاملاً يصرح باسمه كل من هب ودب ..

صدقوني ليس هذا هو العجب ، ولا أكتب لذاك التصريح المشين المتسوب إليه ، إنما العجب في استغراب السيدة رباح الصادق المهدي ومفاجأتِها من موقف السيد برمة ناصر .

العجب من السيدة رباح التي تقف قلبا ولسانا مع القوات المتمردة ثم تتفاحأ بقيام حكومة للتمرد ؟

نعم ، السيدة رباح صاحبة أشهر التصريحات في دعم قوات التمرد وفي تبرير جرائمها ضد للمدنيين ، العحب كيف لها ان تتفاجأ ؟!

العجب من السيدة رباح التي رضيت وروجت بتعيين مسؤولاً من حزبها ليكون رئيساً للإدارة المدنية لحكومة التمرد في الجزيرة وفى عاصمتها مدينة ود مدني ، فكيف لمن تفعل هذا واقعاً على الأرض أن تتفاجأ من تصريح عابر تحمله هواء الأسافير !!.

فهل – يا تُرى – السيدة رباح كانت لا تدري ولا تدرك عواقب ما كانت تفعل وما تصرح بها من تصريحات في دعم التمرد؟، لا اظن .

ام كانت تعتقد أن العمل في “تقدم” ينتهي فقط عند الجلوس في المقاعد الأمامية في المؤتمرات ، والوقوف امام الكاميرات ، وباستلام ” المظاريف” وحسب ؟ .

لا ابدا ، هي تعرف هذا، وتدركها تماماً ، بل وتسعى لها وتجاهد ، ولكنها تخفبها .

ف “فضل الله برمة ناصر ” على ما في مواقفه من بلايا ورزايا – فإنه أصدق لهجة من السيدة رباح .. لأن السيدة رباح لم تغضب حينما غضبت لمضمون التصريح بأن حزبها وزعيم حزبها سيكونان ضمن التشكيل لحكومة الهادي ادريس .. كلا ، لانها لم تغضب للذي هو أكبر منه ! إنما كان غضبها ومفاجأتِها في كيف يبوح الهادي إدريس على الملأ بهذا الخبر الذي يكتمونه عن جماهير احزابهم والشعب ! .

فرحم الله الإمام ،،،،

وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى