مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب الحضور الوصمة ومؤتمر ” الشوم

خرطوم سبورت


الحضور الوصمة ومؤتمر ” الشوم ”

كتب/ عبدالرحمن سورتود

………………………………

في جميع المؤتمرات التي تقام في العالم تسعى الكيانات والاحزاب والافراد لنيل الشرف بحضور فعالياتها ، فيعتبر البعض منهم وجودهم فيها “شهادة عضوية واعترافا ” لدي المجتمع الدولي ، فتتسابق الوفود والافراد لحضورها والظهور امام كاميرات الصحافة والوكالات فيها ، فيعود الذين حضروا الى احزابهم وحركاتهم بشرف المشاركة !.

هذا هو الذي يحصل في مؤتمرات العالم .

إلا المؤتمر الذي يقام الٱن في العاصمة الكينية نيروبي لاعلان قيام الحكومة الموازية ، فالذي حصل في هذا المؤتمر العكس تماما :

– فهو اول مؤتمر في التاربخ يتم تقديم الرشاوي لارضاء الوفود بالحضور لفعالياته .. ففيما العجب فسيعود كل حاضر منبوذا مخذولا الى قواعده :

– فما من عضو حضر المؤتمر إلا وقد تم حظر نشاطه أو فصله من حزبه ..

– وما من زعيم لحزب أو قائد حركة حضر المؤتمر إلا وقد تبرأ منه حزبه أو حركته بأنه لا يمثل إلا نفسه ولم يتم تفويضه بالحضور !.

– – فما من حركة او حزب حضر المؤتمر إلا وقد انشق او تهدد بالانشقاق ..

– حتى “تقدم” التي كانت اقوى تحالف فقد انشقت – بسبب هذا المؤتمر الشؤم – وتفرقت أيدي سبأ .

– حتى الحواضن التي ما كان يتوقع أحد ان يتخلف أعيانها عن الحضور فلم يحضر منهم إلا القليل جدا والذين حضروا اغلبهم ليسو بنظار في حواضنهم ولا شيوخ ولا عمد ، إلا ثلاث حسب تسجيل مهم متداول من أحد أبناء الاعيان الكبار ..

– حتى كبير نظار الرزيقات الذي اشتهر بتصريحه اللافت الرائج حينها ” حميدتي خط أحمر ” تأكد أنه لم يحضر المؤتمر الوصمة ، أيضا كما ورد في التسجيل !.

أما وصمة الحضور:

– فقد لاحظ الجميع كيف كان يهرب كل من حضر من كاميرات الاعلام ، الرجال يتلثمون بكماماتهم ليتواروا عن الانظار ، والنساء يضعن النقاب على وجهوههن !.

– حتى مراسلو القنوات والصحفيون كانوا يتحاشون الظهور وهم يقومون بالتغطية ، فاحجم الكبار من بمراسلي القنوات عن الحضور ، فامتلات القاعة بالمغمورين والمستجدين .

– حتى الدولة التي استضافت المؤتمر لم تنج من لعنة هذا المؤتمر ” الشؤم ” ، فقامت صحافتها الداخلية وبرلمانها على حكومتها ولم تقعد !.

أما اللعنة التي نزلت على التمرد نفسه فأكبر :

فبسبب المؤتمر تكشفت لدي الشعب الكيني ومن ورائه لدي جميع الشعوب الافريقية ما كان مستورا من سوءات التمرد ، وذلك لقوة وانتشار الاعلام الكيني وتناوله موضوع الدعم السريع وقائده بأهم وأكبر لغات أفريقيا الانحليزية والسواحلية ثم الفرنسية .. فقدم المؤتمر – بذلك – هدية لا تعوض لخصوم الدعم السريع اعلاما مضادا غير مدفوع الثمن ..

فهل يتوقع من مثل هذا المؤتمر الشؤم ، الذي شق بسببه الاحزاب وتفرقت الاحباب وتم فصل قيادات من اجله .. يتوقع أحد أن يتمخض منه حكومة ؟ بله دولة ؟

وإذا تمخضت منه حكومة فهل سينتظر أحد منها خيرا او بركة ..

وأنا اصل إلى هذا السطر نزل على جهازي إشعار ب” عاجل”.. نزل في وقته – تماما – وكأنه على وعد لأختم به :

🔴 الطاهر حجر لوكالات:

” نحن في نيروبي ليس لإعلان حكومة جديدة . إنما لتوقيع ميثاق جديد، ” .

نعم .

وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى