
كاودا أمام تسونامي الجيش
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………………
لا أظن أن الجيش نفسه – يوم اندلاع الحرب – كان يأتي على باله أنه سيصل إلى هذا اليوم الذي سيفكر فيه الذهاب الى كاودا – المقر الرئيس للحركة الشعبية قطاع الشمال – أثناء هذه الحرب تحديداً !.
ولا اظن ان عبدالعزيز الحلو وياسر عرمان كان ياتي على بالهما – ساعة اندلاع هذه الحرب وربما يسعون حينها لقيامها – كان يأتي على بالهما سياتيهم هذا اليوم الذي نحن فيه الآن ، والذي ” سيتسَوْنَم ” فيه الجيش ، ويكسر هادرا باتجاه مدينتهم الغافلة كاودا ..
بل لا أظن أحداً قبل أشهر – حتى أكثر المتفائلين من انصار الجيش – والجيش محاصر – حينها – في مواقعه وبالكاد يحتفظ بها – كان يحلم بأنه سياتي هذا اليوم الذي يكون واردا فيه تهديد الجيش لمدينة كاودا أثناء هذه الحرب تحديداً !
كانوا لا يظنون بهذا ، وكانوا محقين في عدم ظنهم بهذا ، لأن المنطق كان معهم ، وحال الجيش حينها كان يؤيدهم .
ولكنهم لم بنتبهوا الى قانون ” كرة الثلح ” ، وأن هناك ظواهر طبيعية تبدا صغيرة ثم تأخذ طاقتها الذاتية و اندفاعيتها من سيرها “وحركتها ” في طريقها ، عكس قوانين نيوتن لطاقة الحركة التي تقول وتشير الى ان الحركة تُفقد الطاقة ، كلا ، فإن في حركة الجيوش الكاسحة والمنتصرة العكس، فإن الحركة تُنشئ الطاقة وتزيدها ، كحركة كرة الثلج ” تماما ‘ و ” الاعصار ” و ” السيول الجارفة ” ، ” والسونامي ” و ” حرائق الغابات ” ثم اكتبوا معها ” الجيش السوداني الآن ” !.
لذا عبدالعزيز الحلو الآن وعرمان وسلفا وباقان – ومن في صفتهم – ” يصلون ” الآن ، يواصلون ليلهم بنهارهم – بالصلاة – وعشياً وحين يظهرون ، وألسنتهم تلهج بدعاء من يؤمنون به ” حوالينا ، لا علينا – سونامي الجيش – وبعيداً على الآكام والاودية ومنابت الشجر ” ، أما أبرهم دعاءاً وامثلهم طريقة فيلهج ب ” لإن انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ” .
فغفرانك ربي ، وفتحاً قريباً يسر العباد ويقِر البلاد .
وسورتود يحييكم ،،،،،