مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب  إلتحام الجيوش عِلْمٌ سيُدرس

خرطوم سبورت

إلتحام الجيوش عِلْمٌ سيُدرس

كتب/ عبدالرحمن سورتود

نسمع عن الحروب – قديمها وحديثها – وفي كل مكان في العالم .. وما أن تقع الحرب في مكان إلا وتنقل القنوات

أحداثها على مدار الساعة واللحظة .. في اليمن ، في اوكرانيا ، في العراق ، في فلسطين .. ، ..

ويتحدث فيها الخبراء العسكريون فيعرضون جميع فنون القتال ويستعرضون بخبراتهم التي نالوها في الحروب وعلومهم التي تلقوها في كلياتهم وأكاديمياتهم العسكربة ، فعرف الناس منهم كل شيء :

عرفوا منهم جميع انواع الأسلحة ،،

وعرفوا منهم جميع أساليب وفنون القتال ..

وعرفوا الكمين والالتفاف ،،

وعرفوا الانزال والتمشيط ، والاحتلال والانسحاب .. وإلخ إلخ ..

إلا أنهم لم يسمعوا منهم – قط – عبارة ” التحام الجيوش ” !

حتى أتى الجيش السودانى وعلَّم العالم كله عبر القنوات

الفضائية المتابعة لحرب السودان ، بل علَّم الخبراء العسكريين أن هناك اسلوب في الحروب اسمه ” التحام الجيوش ” وهو مقدم على استلام المواقع والمدن ، وان المواقع والمدن بعد “التحام الجيوش” من حولها تسقط بيد الجيوش تلقائياً ..

كنا – والجميع- نلوم جيشنا المعلم كيف هو يهتم بالتحام جيوشه ومناطقه ويجعله في مقدمة خططه و الناس في عجالة لتحرير القصر والجيش يؤخره ويهتم بالتحام مناطقه العسكرية ، و كذا، يؤخر استلام الجسور ، ويتباطأ في استلام المواقع في المقرن والسوق العربي والبراري والمطار وأحياء شارع الستين !

كنا نلوم الجيش في هذا ، والبعض ظن فيه الظنون . إلى أن تم التحام جيش المدرعات بجيش القيادة ومن ورائهما الإشارة والمهندسين ، فسقطت من توها جميع تلك المواقع – ذوات العدد والأسماء – بيد الجيش كأوراق الشجر في ضحى من نهار ، فبُهِتنا ، وبُهِت جميع الذين كانوا يلومونه ويظنون فيه الظنون !.

وعلمنا أن الذي كنا نسمعه من بعض القادة بأن ما يقوم بها الجيش السوداني من أساليب ستدرسها جيوش العالم في كلياتها الحربية ، كنا نظن ذلك إدعاء فجاً ، فعلمنا أنها عين الحقيقة ، وأن جيشنا معلم الجيوش ، حقيقة لا ادعاءً ولا عصبيةً ..

فقيام له .

جلوس.

وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى