
“الدويلة ” واستغلال النطيح والمتردي من الطيارين
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
حينما يتقاعد طيار في بلاده بسبب بلوغه السن القانونية التي تشترطها قوانين بلاده وقوانين الطيران الدولي ، بعده لا يُسمح له بالطيران ” بالآدميين ” في الأجواء وذلك في الدول ” المسؤولة” التي تحترم حياة الناس !.
أو حينما يكون الطيار قد تم فصله لسوء أدائه أو إخلاله بشروط مهنة الطيران – وما اشرفها من شروط – فحينما يحصل هذا كذلك لا يسمح له بالطيران ..
مثل هذا الطيار – العاطل الهامل – الذي فقد الاهلية ، حينما يجد عرضاً – من دولة مستهترة بالآدمببن – للقيام برحلة ستستغرق ساعة او ساعتين – فقط – مقابل مئة الف دولار ، من مطار “أم جرس” في تشاد الى مطار نيالا سوف لن يتردد ” المسكين ” ..
فينجح بالمغامرة ” والمقامرة ” في رحلته الاولى ، وينجح في الثانية ، فيشاع نجاحه أوساط الهُمل والمفصولين من الطيارين بفوزه بمئات الالاف من الدولارات في سويعات معدودة من الطيران التي ما استطاع جمعها طيلة سنوات خدمته “الرسمية ” ، فسيسيل لعاب امثاله من العاطلين ، فيهرعون الى المقامرة !
لنتفاجأ – بعدها – بالمساكين في الرحلة الثالثة قد اصبحوا عناوين في الصحف والمنابر ووكلات الأنباء :
⭕ وفاة الطيار الكيني (جورج نيامودي ) في ضربة جوية نفذها سلاح الجو السوداني بمطار نيالا .
⭕ مقتـل الطيار الجنوب سوداني سامسون أوهيد في غارة جوية بولاية جنوب دارفور.. السودان .
دولة تستهر بأرواح الآدميين وتستغل احتياجاتهم – هكذا – فقط لأنها تمتلك مالا فائضاً ، فإن هذه الدولة مراهقة و “سفيهة ” ، فلو كان هناك “ولاة أمر ” في النظام العالمي لوجب نزع المال منها حتى تبلغ الرشد !
وإلا فلماذا تحارب هذه الدويلة السودان الذي بينه وبينها سبعة أبحر وتهدر في حربه كل هذه الاموال والمقدرات إن لم يكن ” السفه ” نفسه !
وسورتود يحييكم ،،،،،