مقالات

شرب الماء ونوبات الصداع النصفي: دور الماء في الوقاية والعلاج

خرطوم سبورت

شرب الماء ونوبات الصداع النصفي: دور الماء في الوقاية والعلاج

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي، بل هو اضطراب عصبي معقّد قد يترافق مع غثيان، تحسس من الضوء والصوت، واضطراب في الرؤية. وبينما ترتكز أغلب العلاجات على الأدوية، يظهر الماء كلاعب بسيط لكنه فعّال في الوقاية وتخفيف شدة النوبات.

💧 العلاقة بين الجفاف والصداع:

الجفاف حتى بدرجاته الخفيفة يمكن أن يؤدي إلى:

• انخفاض حجم الدم وتدفقه إلى الدماغ

• توسع الأوعية الدموية كرد فعل تعويضي

• اضطراب في التوازن الكهربي داخل الجسم

وكل هذه العوامل قد تساهم في بدء نوبة صداع نصفي أو زيادة شدتها.

📊 ما تقوله الدراسات:

• دراسة نُشرت في مجلة European Journal of Neurology: أشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي لاحظوا تحسنًا في شدة وتكرار النوبات بعد زيادة استهلاك الماء بمعدل 1.5 لتر يوميًا لمدة أسبوعين.

• دراسة أخرى (2004): أظهرت أن شرب كمية كافية من الماء ساعد في تقليل الحاجة إلى مسكنات الألم لدى مرضى الصداع.

 

✅ فوائد شرب الماء في هذا السياق:

1. الوقاية: تقليل احتمال حدوث النوبات الناتجة عن الجفاف.

2. تخفيف الأعراض: تخفيف الضغط داخل الأوعية الدماغية.

3. دعم تأثير الأدوية: يساعد في امتصاص أفضل للمسكنات والمضادات.

🕒 متى يجب شرب الماء؟

• بداية اليوم: كوب إلى كوبين فور الاستيقاظ.

• خلال اليوم: كوب كل ساعتين تقريبًا.

• عند بداية الصداع: شرب الماء مباشرة قد يقلل من تطوره.

• قبل النشاط البدني أو الخروج في الشمس.

 

🚨 تنبيهات مهمة:

• الإفراط في شرب الماء بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى خلل في الأملاح (نقص الصوديوم).

• يجب الانتباه إلى لون البول كمؤشر: اللون الفاتح يدل غالبًا على ترطيب جيد.

• المرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو الكلى يجب أن يستشيروا الطبيب قبل زيادة كمية الماء.

رغم بساطته، يلعب شرب الماء دورًا مهمًا في الوقاية من الصداع النصفي وتخفيف حدّته. لن يحلّ محل العلاج الدوائي في الحالات الشديدة، لكنه عامل مساعد فعال وآمن لتحسين جودة الحياة لدى من يعانون من نوبات متكررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى