مقالات

مرض الكوليرا وتأثيره على الحامل: مخاطر واحتياطات

خرطوم سبورت

مرض الكوليرا وتأثيره على الحامل: مخاطر واحتياطات

:

الكوليرا مرض معدٍ حاد يسببه بكتيريا الضمة الكوليرية (Vibrio cholerae)، ويؤدي إلى إسهال مائي شديد قد يسبب الجفاف الحاد والوفاة إذا لم يُعالج بسرعة. تنتشر الكوليرا غالبًا في الأماكن التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية، وسوء المياه النظيفة والصرف الصحي، وقد تكون أكثر خطرًا على النساء الحوامل.

كيف تؤثر الكوليرا على الحامل؟

المرأة الحامل تُعد من الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الكوليرا، وتكمن الخطورة في:
1. الجفاف الحاد:
• الكوليرا تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح في وقت قصير.
• الجفاف الحاد قد يسبب هبوطًا في ضغط الدم ويقلل من تدفق الدم إلى المشيمة، مما يهدد حياة الجنين.
2. الولادة المبكرة والإجهاض:
• الدراسات تشير إلى أن إصابة الحامل بالكوليرا، خاصة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، قد ترتبط بزيادة خطر:
• الولادة المبكرة
• الإجهاض
• وفاة الجنين داخل الرحم.
3. سوء تغذية الجنين:
• بسبب قلة تدفق الدم إلى المشيمة وضعف الامتصاص الغذائي، قد يعاني الجنين من نقص في النمو داخل الرحم (IUGR).

التشخيص والعلاج:
• التشخيص: يعتمد على الأعراض السريرية (إسهال مائي شديد، قيء، علامات الجفاف)، ويمكن تأكيده بتحليل عينة من البراز.
• العلاج: سريع وحاسم، ويشمل:
1. إعطاء محاليل الإماهة الفموية (ORS) أو الوريدية في الحالات الشديدة.
2. مضادات حيوية آمنة للحمل (مثل أزيثروميسين)، لتقليل شدة المرض ومدة العدوى.
3. مراقبة الجنين في المستشفيات كلما أمكن ذلك، خاصة عند وجود علامات خطر على الأم.

الوقاية للحامل:
• شرب مياه نظيفة ومعقمة.
• غسل اليدين بانتظام، خاصة بعد استخدام الحمام وقبل الأكل.
• تجنب الأطعمة غير المطهية أو المكشوفة.
• في المناطق الموبوءة، يمكن التطعيم بلقاح الكوليرا الفموي، وبعض اللقاحات تعتبر آمنة نسبيًا أثناء الحمل بعد تقييم الطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى