مقالات

يس علي يس يكتب: وقالوا تعبكم “خارم بارم”

خرطوم سبورت

زفة ألوان

يس علي يس

وقالوا تعبكم “خارم بارم”..!!

• أثار ما تناولناه أمس عن “نهاية مشروع العليقي في الهلال” العديد من ردود الأفعال، ما بين مؤيد ومعارض، منهم من يرى أن هذا المشروع كان مجرد أضغاث أحلام لاكتساب شرعية حماية القرارات، وإجبار الجماهير على الصبر مهما كانت نتائج الفريق، وبصمة المدرب، وجودة اللاعبين، وأخرين يرون أن الهلال مضى بخطوات جيدة في الموسم الأفريقي، استناداً على الظروف المتاحة التي يمر بها الفريق، والسودان، والإدارة واللاعبين معاً، وأولئك رفضوا أن تتم المقارنة بين ما تحقق من قبل، وما هو قد تحقق حالياً مستندين على الظروف، أما الرأي الثالث، فقد مال إلى أن المشروع لم ينته بعد، ولكن التخوف الأكبر هو في إيجاد بديل للكنغولي فلوران الذي ارتحل إلى عزام التنزاني، بحسب ما نشر في المواقع لتنزانية، وكل هذه الآراء تدور في فلك الظروف التي يمر بها السودان، وافتقاد جاذبيته للمدربين واللاعبين الأجانب في هذا التوقيت..!!

• الرأي الأول يمكن أن يكون صحيحاً إلى مدى بعيد، فالكنغولي أبيينغي لا يمكن لأحد أن ينكر جودته إلا مكابر، ولا أبلغ من لغة الأرقام في هذه الناحية، وهو ما ظل يقدمه الأخ الصديق الدكتور علي عصام باستمرار ليوضح مسيرة أبيينغي مع الهلال بالأرقام التي لا تقبل العاطفة، ولا تقتنع بنظرية الحب والكراهية، ولكن عتاب الجمهور والمتابعين لم يكن في هذا الجانب أبدا، فكما أن فلوران مميز تكتيكيا، إلا أنه أثبت فشله في أكثر من مناسبة كبيرة برداءة قراءته لمجريات المباريات الكبيرة.

• ولعل هذه النقطة ظلت على الدوام مصدر قلق للمتابعين، فهو دائم الإصرار على التبديل الخطأ الذي كثيراً ما قصم ظهر الفريق في الكثير من المباريات المهمة والمصيرية، وهو ما جعل الرأي العام ينفض من حوله رويداً رويداً حتى تم الطلاق مؤخراً بينه والأزرق، أضف إلى ذلك أنه جذب لنفسه لقب “السمسار” لأنه ظل يبعد العناصر الأجنبية المميزة من قائمة الفريق عند أول إعارة أو بيع للاعب، وهو ما لفت الناس أيضاً إلى أن العليقي يمكن أن يتحدث عن مشروع استثماري وليس مشروع بناء فريق..!!

• أما الرأي الثاني الذي يرى غياب العدالة في المقارنة بما حققه الكنغولي أبيينغي، وما تحقق خلال سنوات الثورة الزقاء من 2007 وما بعدها، لاختلاف الظروف بين الفترتين، فهو رأي يبقى مردودا، لأن الكنغولي وجد معسكراً خارجياً طويلاً، بتجارب ودية مستمرة مع العديد من الأندية، ثم مشاركة في بطولة سيكافا للأندية، ثم مشاركة في الدوري الموريتاني الطويل، وكل تلك الفرضيات لم تتوفر لأي مدرب من قبل، خصوصاً وأنه ظل يعمل لوقت طويل بعيداً عن الضغط الجماهيري الذي لا يرحم، وفي ظل غياب الإعلام المسموع والمرئي والورقي، الذي كان يمثل ضغطاً كبيراً لتحشيد الرأي العام الهلالي، فإدارة الهلال وفرت كل ما يمكن أن يعوض الأزرق عن توقف الدوري بسبب الحرب، ولكن الكنغولي لم يستفد من كل هذا، فاكتفى بالوصول لما تحقق من قبل ممن سبقوه..!!

• الرأي الثالث الذي يرى إن الهلال سيعاني في إيجاد مدرب بديل بالنظر لظروف البلد، ربما يكون فيه شيء من الحقيقة، ولكن اسم وسمعة ومكانة الهلال، كفيلة بنزع التوتر والقلق من المدربين، الذين يدركون جيداً أن فرصة التواجد في الأبطال مع نادي لا يتوقف إلا في نصف أو ربع النهائي لا تتكرر كثيراً، وفي وجود إدارة وفرت لمن سبقه معسكراً طويلاً، والتعاقد مع عدد من الأجانب المميزين، فهذه الأشياء لن تمنح المدرب القادم الفرصة للتردد، هذا إذا أرادت الإدارة أن تدفع وتتعاقد، لا أن تعلن كل يوم التفاوض مع مدرب، ثم تعلن انهيار الصفقة بسبب المطالبات التعجيزية للمدرب القادم، ليكون ذلك عقابا لمن رفضوا استمرار الكنغولي في تدريب الهلال..!!

• عموماً ستشهد الساحة الزرقاء في الفترة القادمة العديد من الترشيحات، ولن يجرؤ مدرب “عارف مصلحتو” على رفض طلب الهلال لتدريبه..!!

• اللهم اغفر لي ولوالدي .. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!

• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!

• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!

• ولا شيء سوى اللون الأزرق…!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى