د. آمنة محمد عبدالرحمن تكتب: الوعي الإعلامي والحس الوطني، عندما تجتمع الوطنية مع المهنية
خرطوم سبورت

زاوية تانية
الوعي الإعلامي والحس الوطني، عندما تجتمع الوطنية مع المهنية
*✍️د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام*
يعتبر الإعلام من أخطر آليات الحرب، خاصة بعد النقلة التقنية العالية والتطبيقات الذكية التي تستخدم في صناعة الأحداث وقيادة الراي العام ،والتوجيه المعنوي للجنود أو للعامة.مدينة الأبيض الصامدة ،مدينة واعية ،إستطاعت بتماسك مجتمعها وحصافة جيشها وحكومتها، واجهزتها النظامية ،إمتصاص صدمة الحرب منذ الوهلة الأولى، والتكيف مع الواقع الجديد وإدارة الأزمة بما يتوافق مع المعطيات الراهنة .ورغم حداثة تجربة المواطن مع حرب المدن والتحديات الكبيرة والمخاطر التي يواجهها، إلا أن الوعي كان حاضرا ومحروسا بالحس الوطني والحذر الأمني. وفقا لمطلوبات التكيف مع الأمر الواقع، إكتسب المواطن العديد من المعلومات وثقافة الحروب، ورغم انه أمر مؤلم الا انه كان مفيدا،وما بين الصادر والوارد والكاتيوشا وال40دليل والساتر ،إستطاع المواطن التعامل مع الاشياء، رغم الأحداث المؤسفة والارواح الغالية التي فقدناها من شهداء قوات معركة الكرامة أو من المواطنين الأبرياء. ويظل الرهان على اليقظة والوعي الإعلامي وأمن الوطن
يعلو فوق كل شيئ وعندها يكون الالتزام الأخلاقي للإعلامي حده الأدنى المهنية بما لا يتعارض مع الأمن الوطني وسيادة الدولة .
الحمدلله حمدالشاكرين، عروس الرمال بخير ،محروسة بعناية الخالق وعزم الرجال والنصر قريب بإذن الله.
النصر للقوات المسلحة.
ودوما هجانة فووووق.