
وجع الحروف.. ولايات كردفان: (حتى تكتمل الصورة)…2
هل دفع الضغط المتواصل عن غياب المركز رئيس مجلس السيادة لزيارة الخطوط المتقدمة في رهيد النوبة؟
🥏تفكيك هذا السؤال من الأهمية بمكان، حيث جاءت زيارة القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة في توقيت مفصلي لمقدمة رهيد النوبة، وتحمل الزيارة دلالة رمزية لاهتمام الدولة من أعلى هرمها بمعارك تحرير كردفان، وتعطي الزيارة زخماً للأحداث.
🥏واقع الأمر الميداني، الصورة تضع حداً للتكهنات القائلة بنسيان المركز لكردفان بعد انتهاء تحرير الخرطوم، والمواطن في كردفان لماح جداً ويتعاطى الشأن العام عن تجربة ناضجة تقدم القضية الوطنية عَما سواها من قضايا جانبية، فهل يدرك قادة
إدارة الأزمة خصوصية مجتمع كردفان؟
🥏أما مشهد الميدان فيفصح عن سيطرة تامة للجيش والقوات المختلفة من المخابرات والمشتركة وكتائب المستنفرين على ميدان المعركة في كردفان، مسنودة بقوة دفع شعبي عالٍ، حيث تم تدشين متحرك لفتح الطريق إلى الدلنج، مما يؤكد أن تنسيقاً محكماً تم بين ولايات كردفان، حيث بدأت تتشكل أحلاف ذات جذور ضاربة تجمع بينها أعراف للتعايش تقوي من لحمتها العامة.
🥏زيارة الميدان العسكري ليت تستتبعها زيارات للأجهزة التنفيذية المركزية، فهي كسيحة في نظر المواطن في كردفان، فهل عجز الوزير الاتحادي كرتكبلا عن زيارة كردفان؟ وهل عجزت مفوضة العون الإنساني عن تحريك الملف الإنساني؟
وهل نشهد زيارة لوزير العدل مولانا (درف) للوقوف على حجم جرائم وانتهاكات المليشيا ضد العزل والأبرياء من أهل كردفان؟
🥏بالتأكيد أن الزيارة لها ما بعدها، لأنها ستحدث حراكاً على مستوى مشهد الولاية العسكري والسياسي والإنساني، وبالضرورة تشمل أولويات معركة التحرير وأهمية نظافة الطرق الجانبية: طريق الدبيبات – الدلنج، وطريق الدبيبات – أبو زبد، لأنها من الأهمية بمكان، فهل تعيد الزيارة رسم خارطة العمل المستقبلي بولايات كردفان؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
السبت 16 /8 /2025